"أهداف خبيثة" وراء موافقة نتنياهو وجيشه على صفقة التبادل
قالت مصادر عبرية، إن وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، اجتمع برؤساء الأجهزة الأمنية، لبلورة موقف واضح يتمكن بموجبه الجيش من الانسحاب من قطاع غزة كليا، لمدة 6 أسابيع في إطار صفقة تبادل أسرى مرتقبة.
المحلل السياسي راسم عبيدات، قال إنه بات واضحا بأن الجيش الإسرائيلي قد حسم موقفه باتجاه أن الأولوية يجب ان تكون لوقف إطلاق النار من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى، وخاصة تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة.
وأضاف عبيدات في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن الجيش يقول إن ذلك لا يتعارض مع ما يطرحه نتنياهو، إذ يقول الأخير إن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون من خلال "هدنة مؤقتة" وتتيح لاحقا استكمال العمليات العسكرية.
وأوضح ان نتنياهو يسعى للحصول على أكبر عدد من أسراه في قطاع غزة بالمرحلة الأولى من الصفقة التي تشمل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وهذا يعني أن الأهداف الإسرائيلية الخبيثة ما زالت قائمة.
ووفق عبيدات، فإن أهداف نتنياهو هي عدم الانسحاب الشامل من قطاع غزة ووقف إطلاق نار دائم، وإبقاء السيطرة على بعض المحاور في القطاع مثل محوري صلاح الدين جنوب القطاع "فيلادلفيا" ونتساريم شمالا.
واعتبر أن هذا التطور في موقف الجيش والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية يكشف عن حالة الإنهاك وأن استمرار الجيش في الحرب بغزة بات بدون أهداف ولا آفاق واضحة، وأيضا هناك حالة من الإرباك في حكومة الاحتلال.
وأشار عبيدات في حديث لـ "رايـــة" إلى أن هناك حملة منظمة يتم شنها من قبل نتنياهو وحاشيته ضد وزير الجيش ورئيس أركانه والمؤسسة الأمنية لتحويل الفشل الأمني والاستخباري الذي حصل في السابع من أكتوبر باتجاههم.
ولفت إلى أن المؤسسة العسكرية أيضا تخشى من أن يكون هناك لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر والتي ستدين القادة الأمنيين بالإخفاق الكبير، لذا تتردد في حسم موقفها بشأن وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
