الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:56 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:10 PM
المغرب 6:59 PM
العشاء 8:16 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"خرجنا جسدا.. عقولنا وقلوبنا وكل شيء هناك"

فاطمة عاشور.. فلسطينية تختصر ألم ومعاناة من غادر غزة قسرا خلال "حرب الإبادة"

خاص - راية

لم تتمالك المحامية والناشطة الحقوقية فاطمة عاشور، نفسها خلال الحديث عن رحلة نزوحها ومعاناتها قبل وأثناء وبعد مغادرتها قطاع غزة، خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة للشهر العاشر على التوالي.

فاطمة ابنة غزة تحدثت لبرنامج (ضيف الراية) عبر إذاعة (رايــة) عن مأساتها خلال "حرب الإبادة" المستمرة، إذ قضت نحو أربعة أشهر بالقطاع قبل مغادرته تحت القصف والدمار عبر معبر رفح متجهة إلى مصر.

كما تحدثت عن تكرار النزوح داخل قطاع غزة وصعوبته في دل عدم توفر الماء والكهرباء ومكان النوم وغياب الأمن والأمان والخصوصية.

ورغم أنها تحمل جنسية أخرى غير الفلسطينية إلا أن فاطمة كانت ترفض مغادرة غزة دائما خلال الحروب الإسرائيلية السابقة، لكنها هذه المرة اضطرت إلى ذلك بفعل "الإبادة الجماعية" المرتكبة بحق سكان القطاع أجمع.

وبمجرد مغادرتها غزة مرغمة، اشترت فاطمة سلسلة على شكل طائر العنقاء، وارتدتها وقالت في نفسها: "لو أحرقونا لن تنحني وسنعود بكل قوة وعناد".

تقول فاطمة إن الحرب الحالية غير متكافئة، فهي ليست بين بلدين وجيشين متساويين، إنما الجيش الإسرائيلي يقتل سكان القطاع ويمارس الإبادة الجماعية بحقهم.

وتضيف: "منذ بداية الحرب أعلن قادة الاحتلال أنه سيتم تجويع وإهانة وإذلال كل شخص فلسطيني بقطع كل شيء عن سكان قطاع غزة، لذا خرجت لكن سنعود".

وخلال خروجها من غزة على معبر رفح، قالت عاشور في مقطع فيديو متداول على "تيك توك" إن الوضع لا يوصف وحجم القنابل لا يوصف، لا يوجد ملابس ولا دواء ولا ماء ولا وقود ولا أكل ومهما أصف الوضع سيء للغاية. لم أر حربا كهذه يقطعون فيها كل شيء عن المدنيين. قصف وموت في كل مكان، ولا يوجد أي من مقومات الحياة في قطاع غزة. ما يحصل في غزة حرام ولا يجوز . قتل نساء وأطفال وكل شيء".

وعقبت عاشور على حديثها في الفيديو، قائلة: "الإبادة الجماعية بغزة شديدة".

وتشير فاطمة إلى أنها غادرت غزة جسدا فقط لكن عقلها وتفكيرها وذكرياتها وعائلتها وأصدقائها ما زالوا هناك، ولا تستطيع في كثير من الأحيان الاطمئنان عليهم في ظل صعوبة الاتصالات.

ويعيش أهالي غزة الذين غادروها قسرا بحثا عن الأمان خلال الحرب ظروفا صعبة لا سيما المتواجدين في مصر.

تقول فاطمة: "بعد خروجي من غزة قضيت كل الفترات أبكي على أبسط الاشياء التي مارستها مثل الاستحمام والأكل والشرب والنوم وهي اشياء صعبة في قطاع غزة حتى الآن".

وتضيف: "غزة ما زالت تقصف على مدار الساعة للشهر العاشر على التوالي ونحن غادرنا غزة بالجسم فقط ولكن تفكيرنا وكل شيء ما زال هناك في القطاع".

وتتابع: "ذهبنا للأطباء دون جدوى، ما زلنا نعيش تحت الصدمة وما زالت أحلم بالقصف والصواريخ رغم مغادرتي غزة منذ ستة أشهر، احنا قاعدين بنمشي الايام ولكن قلوبنا وعقولنا في غزة".

ولفتت إلى أن الفلسطيني الذي ذهب إلى مصر يعاني، في ظل عدم حصوله على إقامة وعدم قدرتهم على إلحاق أبنائهم في المدارس، لذا هم يعيشون في قلق مستمر وعدم استقرار ولا يمكنهم حتى العمل بالتوازي مع علاء المعيشة وعدم امتلاكهم أموال.

وينتظر الفلسطينيون انتهاء العدوان للعودة إلى غزة، في ظل المعطيات السابقة، حيث لم يعد لديهم المال الكافي للعيش رغم حصولهم على الأمن المفقود في القطاع بشكل مؤقت.

وبهذا الصدد، قالت فاطمة: "أنا أحب مصر لكن اريد العودة إلى بلدي، كي نعمرها وتبنيها من جديد".

وتطرقت الناشطة الحقوقية عن الفعاليات التضامنية مع غزة وحجم التضامن الذي تراجع في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، مشددة على أهمية عودتها بقوة للمساهمة في وقف الحرب.

منتدى شارك 

المحامية عاشور رغم مغادرتها غزة، لا تزال تعمل من أجلها، فهي ترأس مجلس إدارة منتدى شارك الذي يعمل بالصفة والقطاع حتى الآن.

وتحدثت عن جهود منتدى شارك خلال العدوان الإسرائيلي، وكذلك صعوبة عن المؤسسات الأهلية في ظل الحرب.

وذكرت أن منتدى شارك عمل خلال العدوان المتواصل على تنفيذ عدة أنشطة في قطاع غزة بالتعاون مع مؤسسات شريكة، أبرزها تكيات للنازحين ودعم نفسي للأطفال والنساء وكوبونات صحية ووجبات ساخنة.

وأشارت إلى عمل منتدى شارك المستمر في الضفة رغم عدوان الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الذي لا يتوقف.

رغم ذلك، شددت الناشطة عاشور على ضرورة مواصلة الاهتمام ببناء وتطوير الإنسان الفلسطيني لانه المورد الأهم والأساسي للقضية الفلسطينية.

ووجهت فاطمة رسالة في ختام حديثها لراية، قائلة: "أوقفوا حرب الإبادة، بكفي قتل وعزاء، سيبونا بحالنا واحنا بنعمر البلد من جديد، على العالم أن ينظر لنا بعين متساوية كما يدافع عن الأوكرانيين. نحن بشر لا فرق بيننا على الإطلاق".

شاهد حديث المحامية والناشطة فاطمة عاشور لراية: اضغط هنا 

Loading...