خاص| مدى استجابة مؤسسات المجتمع المدني لمتطلبات العدالة في ملف المساعدات الإنسانية بقطاع غزة
خاص - راية
تحدثت هداية شمعون منسقة الرصد والدراسات في الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، عن مدى استجابة مؤسسات المجتمع المدني لمتطلبات العدالة في ملف المساعدات الإنسانية بقطاع غزة.
وقالت شمعون لـ(رايــة) إن الاحتلال خلال عدوانه الهمجي المتواصل للشهر العاشر على التوالي يتعمد تدمير كل مقدرات الحياة الإنسانية والبشرية في قطاع غزة لجعله غير صالح للحياة.
وذكرت أن ملف المساعدات الإنسانية من الملفات الشائكة في ظل الحصار المطبق والإغلاقات، ما يدخل الجميع في حسابات موت وحياة مع تزايد المعاناة يوما بعد الآخر.
ووصفت الوضع في قطاع غزة بأنه كارثي تحديدا خلال الفترة الراهنة، مشيرة إلى أن مؤسسات المجتمع المدني حاولت وبذلت جهودا للتخفيف من الأزمة غير المسبوقة.
وأضافت أن مؤسسات المجتمع المدني جزء من المجتمع الفلسطيني، لذا هي تعرضت للاستهداف والتدمير وفقدان الاتصالات وقوائم البيانات والتواصل، وكذلك تعرض العاملون فيها للقتل والاستشهاد إلى جانب النزوح المتكرر للمؤسسات وطواقمها.
ووفق شمعون، بعض المؤسسات حاليا تعمل في خيمة، حيث تنقلت في أكثر من جهة، ما يؤدي إلى صعوبة في العمل المؤسسي الذي يحتاج إلى دقة ومتابعة بشكل مستمر.
وأكدت أن الاحتلال يتحمل مسؤولية تصعيد واستحالة العمل في موضوع المساعدات الإنسانية لأن فكرة الاستمرار في ممارسة فعل وسياسة التجويع والتعطيش تندرج ضمن جرائم الحرب.
وذكرت أن مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال المساعدات تعرضت لإشكاليات عديدة ما خلق مشهدا مختلفا، موضحة أن العدوان الحالي جعل الجميع بحاجة إلى مساعدة بشكل أكبر من الحروب السابقة.
وبينت أن العاملين في تلك المؤسسات أصبحوا جزءا ممن هم بحاجة للمساعدات، بالإضافة إلى تكدس المساعدات في المعابر إلى جانب أن الحتلال خلق مزيدا من الصعوبات والإعاقة لعمل مؤسسات المجتمع المدني.
وتابعت إن مؤسسات المجتمع المدني تعاني في جميع المحافظات خصوصا في شمال قطاع غزة حيث يعانون من أشكال مختلفة من التجويع والتعطيش خصوصا أن غالبية المؤسسات وطواقمها نزحت إلى الجنوب وهناك الكثير من الطواقم استهدفت وقتلت.
ولفتت إلى أن بعض الطواقم الجديدة لا تعرف مبادئ العمل الإنساني وكيفية العدالة في التوزيع وغيرها، وأيضا هناك أجواء مختلفة وقاسية في الجنوب والوسط بسبب تكدس المواطنين في بقعة جغرافية صغيرة معظمهم من النازحين.
استمع لحديث هداية شمعون لـ راية: اضغط هنا
