ابنة "كوبر" المولودة بكولومبيا
خاص| سريدا عبد حسين.. ناشطة كرست حياتها لتحسين واقع نساء فلسطين
خاص - راية
بعد عودتها مع عائلتها إلى وطنها فلسطين، لم تألُ الناشطة سريدا عبد حسين، جهدا في سبيل تحسين واقع النساء في بلادها التي لا تزال ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي.
الناشطة سريدا عبد حسين، دخلت فلسطين لأول بعمر 15 عاما، بعدما غادرها والدها "المجاهد" قسرا في أعقاب نكبة عام 1948. تحدثت لبرنامج (ضيف الراية) الذي يبث عبر (رايــة) عن حياتها وعائلتها ومشوارها المهني الذي تخلله العديد من المحطات.
ولدت ونشأت وترعرعت "سريدا" في كولومبيا، ودرست في مدارسها حتى بلوغها الخامسة عشرة من عمرها، قبل وفاة والدها وعودتهم إلى مسقط رأسهم في بلدة كوبر بالضفة.
وكان والد سريدا ينتمي إلى الجهاد المقدس وحارب ضد الاحتلال الإنجليزي، ثم غادر فلسطين إلى كولومبيا عقب النكبة بسبب عدم قدرته على التعايش مع الحكم في تلك الفترة.
ولم يتمكن والدها من العودة إلى مسقط رأسه إلا بعد وفاته حيث دفن في "كوبر"، تاركا خلفه أسرة وأبناء رباهم تربية وطنية وأخلاق مثالية واحترام لوطنهم وقريتهم.
وعقب عودتها إلى بلادها، أكملت سريدا تعليمها في فلسطين، من المدرسة حتى الجامعة، إلى أن أصبحت ناشطة نسوية وحقوقية.
وساهمت في تأسيس وبناء مؤسسات نسوية مجتمعية، وكذلك شاركت في تطوير الخطاب النسوي الفلسطيني، وإرساء ثقافة تعددية قائمة على التغيير.
وشغلت سريدا عبد الحميد العديد من المناصب، منها، المديرة العامة لطاقم شؤون المرأة لعدة سنوات، هي من مؤسسات مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي.
كما أنها من المؤسسين لمجموعة الكمنجاتي، وهي ضمن الهيئة الإدارية لمؤسسة داليا، والهيئة الإدارية بمركز شؤون المرأة في نابلس.
وتكتب ابنة بلدة كوبر العديد من المقالات باللغتين العربية والإنجليزية، وتتحدث باستمرار عن واقع المرأة تحت الاحتلال وأهمية تغيير هذا الواقع الصعب.
ورغم التحديات والمعيقات، لا تزال الناشطة سريدا عبد الحميد، تكرس كل جهودها في سبيل تحسين واقع النساء في فلسطين، لا سيما في ظل ما يتعرضن له من عدوان إسرائيلي مستمر منذ عقود.
فيما يلي حلقة (ضيف الراية) كاملة مع الناشطة سريدا عبد الحميد: اضغط هنا