محلل سياسي لراية: التوقعات منخفضة بشأن لقاء الفصائل في الصين
من المقرر أن تستضيف جمهورية الصين، لقاءً موسعاً للفصائل الوطنية الفلسطينية، يضم حركتي فتح وحماس، وذلك مطلع الأسبوع المقبل، في إطار السعي نحو تحقيق وحدة وطنية فلسطينية حقيقية وإنهاء حالة الانقسام الطويلة.
الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، قال إن التوقعات بشأن لقاء الصين "منخفضة للغاية" على اعتبار أن المقدمات لا تشير إلى أننا سنشهد معاملة مختلفة من الفرقاء وخاصة على خلفية السجال الخطير في تقييم المسؤولية عن الحرب.
وأضاف المصري في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أنه تم تحميل حماس وإسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية عن هذه الحرب ضد الفلسطينيين، وهو أمر سيؤثر على مجريات المفاوضات في بكين، مؤكدا على أن الحاجة للوحدة تكبر.
وتابع: "حتى الآن الارادة السياسية غير متوفرة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، مع أن عدم تحقيقها ينذر بالشرور، لانه بدون وحدة من الصعب استمرار الصمود والتقدم نحو انهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والعودة والاستقلال".
وأشار المصري إلى أن هناك تصريحات لعناصر وشخصيات وربما شرائح فلسطينية لا تريد إنهاء الإنقسام، لانها حققت في ظل الانقسام ثروة ونفوذ لم تكن تحلم بتحقيقها، داعيا إلى عزل هذه الشخصيات ومحاسبتها".
ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لا تفضّل فتح عن حماس ولا معتدلين عن متطرفين، مؤكدا ضرورة عزل العناصر التي تحرص دائما في كل جولة حوار وطني لتسميم الأجواء وقطع الطريق على إمكانية التقدم.
وقال المصري: "هناك ما يوحدنا، إذ لا تريد إسرائيل الاعتراف بأي طرف فلسطيني حتى السلطة الفلسطينية، وبالتالي هذا يفترض أن يدفع نحو الوحدة، واذا جاء ترامب سيكون هذا الأمر واضح وعلينا الإسراع وكسب الوقت".