مسؤولون يتحدثون لراية
خاص| تحذيرات من تداعيات عدوان الاحتلال المتواصل على مخيمات الضفة
خاص - راية
سلط برنامج (قضايا في المواطنة) الذي يبث عبر (رايــة) الضوء على تداعيات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على البنية التحتية في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية على حياة اللاجئين.
أنور حمام وكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير، تحدث عن واقع مخيمات اللاجئين في الضفة.
وقال حمام إن ما يحدث الآن في فلسطين نتيجة توجهات حكومة المستوطنين الحالية التي جاءت على عكس كل الحكومات الإسرائيلية السابقة التي قامت بإدارة الصراع وإطالة أمده إنما هذه الحكومة جاءت بتوجيهات يمينية متطرفة معتقدة أنها قادرة على حسم الصراع على أرض فلسطين مرة واحدة والى الأبد.
ووفق حمام، تعمل حكومة الاحتلال على "حسم الصراع" على ثلاثة مستويات، أولها الإجهاز على قضية اللاجئين، ثم قضية القدس، ثم على حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وفي ما يخص قضية اللاجئين، ذكر أن الاحتلال يعمل على إبادة وتحطيم المخيمات، والهجوم على وكالة الغوث "الأونروا".
وأوضح أن الاحتلال يواصل تدمير المخيمات بالصفة وغزة لإفراغها من سكانها ودفعهم نحو النزوح المتكرر بهدف تهجيرهم خارج فلسطين، لكن هذه المخططات تصطدم بصمود شعبنا.
ونفى الادعاء بأن الهجمة على مخيمات الضفة بدأت بعد السابع من أكتوبر، مبينا أن ما حدث في جنين ومخيمات الضفة خير دليل على كذب الاحتلال.
وبحسب حمام، يسعى الاحتلال إلى تحقيق خمسة أهداف من وراء استهداف المخيمات وتدميرها، أولها تحطيم المخيم كوعاء اجتماعي نضالي، فهو خزان وقود الثورة الفلسطينية والمقاومة والنضال، ثم تحطيم فكرة تعريف اللاجئ الفلسطيني، وأيضا تحطيم المخيم كمحطة انتظار على طريق العودة.
وأضاف: "أما الهدف الرابع، يتمثل بتحطيم المخيم الذي يعتبر دائما محطة لإعادة إنتاج الهوية والثقافة الوطنية الفلسطينية، فرغم المشاكل الاجتماعية إلا أنه لدى المخيم وصفة سحرية حول كيفية انتاج الوطن والحقوق والثقافة".
وبين أن الاحتلال يرى أن المخيم يمثل رمز الصمود والثورة والحقوق وأيضا هناك أماكن داخل المخيم اكتسبت رمزية يحاول الإسرائيلي كي الوعي حولها مثل اضرحة الشهداء.
فيما الهدف الخامس من استهداف المخيمات، جعلها بيئة طاردة وإمكانية العيش فيها مستحيلة بالتالي دفع الناس لمغادرتها قسرا. وفقا لـ حمام.
وتطرق إلى المطلوب من أجل محاولة تحسين الواقع في مخيمات الضفة، قائلا: "مطلوب جهد متكامل فلسطيني وعربي ودولي لرفع الصوت عاليا من أجل إبراز هذه المعاناة وتكثيفه والتنسيق مع الدول المضيفة والعمل على كل المستويات والاستثمار في حركة التضامن مع شعبنا تحديدا في الجامعات بالخارج".
وشدد على أهمية تكثيف الزيارات من الجهات الرسمية إلى المخيمات، كما يفعل رئيس الحكومة د. محمد مصطفى، لتعزيز صمود المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية والهجمة الإسرائيلية الشرسة.
وأكد ضرورة زيادة التدخلات داخل المخيمات بالتوازي مع العمل في قطاع غزة الذي تتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق.
بدورها، تحدثت نهاية الجندي رئيسة جمعية مخيم نور شمس لتأهيل المعاقين عن الواقع في المخيم إثر عدوان الاحتلال المتواصل.
وقالت الجندي إن هناك خطة ممنهجة من الاحتلال لتدمير النية التحتية وشبكات المياه والكهرباء وخطوط الانترنت وكل شئ في المخيم.
وأشارت إلى أن كل المحلات التجارية تم تدميرها بالكامل بما فيها من مواد ومنتجات وأيصا العشرات من المنازل على رؤوس ساكنيها.
وأضافت أن "مخيم نور شمس يعاني من نكبة صحية واقتصادية وبيئية وتدمير بيوت لا سيما عقب الاقتحام الأخير ما يستدعي جهودا عظيمة ومنظمة وضمن خطة ممنهجة من كل الجهات بما فيها وكالة الغوث والحكومة والسلطة وتشكيل لجنة فنية لمتابعة الحدث داخل المخيم".
من ناحيته، تطرق حسين الشيخ علي رئيس جمعية وادي الحوارث بمخيم طولكرم، إلى واقع المخيم وتأثير التدمير الممنهج على حياة المواطنين وممارساتهم اليومية.
وقال الشيخ علي: "ما جرى ويجري يأتي ضمن سياسة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وشمال الضفة تحديدا، إذ يتعمد الاحتلال تدمير البنية التحتية والطرق والكهرباء والمياه وكل شيء بهدف صرب الحاضنة الاجتماعية والشعبية للمقاومة المتصاعدة".
ولفت إلى أن التحريض الإسرائيلي يستهدف قضية اللاجئين لإنهاء حق العودة للشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الواقع صعب جدا في مخيمات الضفة، مبينا أنها بحاجة لوقفة جادة من كل الناس الذين لهم علاقة بموضوع اللاجئين بما فيهم المجتمع الدولي الذي يرى أن هذه المخيمات تدمر على رؤوس ساكنيها ويبقى صامتا لا يحرك ساكنا".
يذكر أن برنامج "قضايا في المواطنة" هو برنامج اجتماعي تُنتجه مؤسسة " REFORM " ويبث عبر شبكة راية الإعلامية؛ للإسهام في الوصول إلى نظام حكم إدماجي تعددي مستجيب لاحتياجات المواطنين ومستند إلى قيمة المواطنة.
وفيما يلي الحلقة كاملة: اضغط هنا