الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:23 AM
الظهر 12:24 PM
العصر 3:38 PM
المغرب 6:09 PM
العشاء 7:24 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

محادثات سرية بين مصر وإسرائيل بشأن محور فيلادلفيا..و لقاء مصالحة فلسطيني جديد تستضيفه الصين بعد ايام

 نشرت صحيفة “نيويورك تايمز”الأمريكية تقريراً أعدّه باتريك كينغزلي وآدم راسغون وفيفيان وانغ وتوماس فولر قالوا فيه إن إسرائيل تجري محادثات مع مصر حول الانسحاب من الحدود المصرية مع غزة. وقالوا إن المحادثات مع مصر تأتي وسط التحركات الدبلوماسية على أكثر من جهة، ومحاولات التوصل لوقف إطلاق النار، وخطط ما بعد الحرب لغزة.

وكشفت الصحيفة أن القاهرة و تل ابيب  ناقشتا سراً انسحاب الاحتلال من حدود غزة مع مصر، وذلك بحسب مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي غربي بارز، وهو تحوّل قد يزيل عقبة أمام محادثات وقف إطلاق النار  على حد قولها.

وبعد أكثر من تسعة أشهر من الحرب على قطاع غزة، تعتبر هذه المحادثات بين إسرائيل ومصر جزءاً من تحركات دبلوماسية في عدد من القارات، بهدف التوصل إلى هدنة، والاتفاق على خطة لما بعد الحرب وحكم القطاع.

وجاءت التسريبات وسط حديث مسؤولين في حركتي “حماس” و”فتح” عن اجتماع ستعقده الصين الأسبوع المقبل، ومحاولة ردم الخلافات . وفي نفس الوقت سترسل إسرائيل مستشارها للأمن القومي تساحي هانيغبي إلى واشنطن، هذا الأسبوع، لعقد لقاءات مع البيت الأبيض، حسب بيان من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتعلق الصحيفة بأن المفاوضات لتحقيق الهدنة اكتسبت زخماً في الأيام الأخيرة، مع أن هناك عدة نقاط خلافية لا تزال قائمة. واحدة تتعلق بطول مدة وقف إطلاق النار، حيث تطالب “حماس” بوقف دائم للنار، في وقت تريد حكومة الاحتلال اتفاقاً مؤقتاً للنار. وتقول “حماس” إن انسحاب جيش الاحتلال من المناطق، بما فيها الحدود مع مصر، هو شرط لوقف إطلاق النار.

وتزعم إسرائيل أنها اكتشفت ودمرت عدداً من الأنفاق هناك. إلا أن دخول قوات الاحتلال لما يعرف بمحور فيلادلفيا أدى لتوتر في العلاقات مع مصر التي حذّرت من أن أفعال إسرائيل ستترك آثاراً خطيرة تهدّد الأمن القومي المصري.

 وتزعم الصحيفة أن إسرائيل مترددة في الانسحاب، لأن عمل هذا سيجعل من السهولة على “حماس” إعادة تخزين ما تريده من إمدادات، وتعيد سيطرتها على القطاع.

 وأكد بنيامين نتنياهو، يوم الجمعة، أنه “مصرّ على بقاء إسرائيل في معبر فيلادلفيا”. إلا أنه في المحادثات الخاصة التي جرت مع المصريين، الأسبوع الماضي، أعرب المبعوث الإسرائيلي عن استعداد إسرائيل للانسحاب من المحور حالة اتخذت مصر الإجراءات التي تمنع تهريب السلاح عبر الحدود، على حد قول ثلاثة مسؤولين. وتشمل هذه الإجراءات المقترحة نصب أجهزة استشعار إلكترونية قادرة على رصد تحركات في المستقبل. وكذا بناء حواجز إسمنتية تحت الأرض لمنع بناء الأنفاق، حسب قول المسؤولين، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

وتضيف الصحيفة أن كلاً من مصر وإسرائيل حاولتا عدم تأكيد وجود محادثات، فحكومة الائتلاف، التي يتزعمها نتنياهو، بحاجة إلى دعم النواب من الأحزاب المتطرفة التي تعارض عقد هدنة تترك “حماس” في السلطة. وستنهار حكومته لو اعترف علناً بعقد محادثات مع مصر.

وعندما كشف عن المحادثات في الصحافة الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، وكذا وكالة أنباء رويترز، سارعَ نتنياهو لنفي الأخبار، ووصفها بأنها “أخبار مزيفة”.

وأشار وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت إلى أن إسرائيل قد تنسحب من منطقة الحدود، في ظل ظروف معينة، و”هناك حاجة لحل يتطلب وقف محاولات التهريب وقطع الإمدادات الضرورية عن “حماس”، ويساعد على سحب قوات الحاتلال  من المحور، وكجزء من إطار  للإفراج عن الأسرى” لدى “حماس”.

وفي الوقت الذي عبّرَ فيه المسؤولون الأمريكيون عن تفاؤل حول توقّف المحادثات  لوقف إطلاق النار، إلا أن مناقشة مستقبل غزة اتخذت مساراً ملحّاً، بما في ذلك منظور عمل “حماس” و”فتح” معاً. وفشلت محاولات التوسط السابقة، بما فيها محاولة الصين، في نيسان/أبريل، التوصل إلى نتائج ملموسة، في وقت عبّرَ فيه عددٌ من المراقبين عن إمكانية أن تؤدي محادثات الصين إلى خرق في العلاقات بين فتح وحماس.

وبالنسبة لبكين فإن استضافتها للقاء بين “حماس” و”فتح” ستعزّز من دورها كوسيط على المسرح الدولي.

ولعبت الصين دوراً في الانفراجة بالعلاقات بين السعودية وإيران، وزادت من استثماراتها في الشرق الأوسط، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي حاولت الولايات المتحدة عزلها عنه.

وسيقود  رئيس المكتب السياسي لـ “حماس”، إسماعيل هنية، وفدَ “حماس” إلى بكين، حسب القيادي موسى أبو مرزوق.

أما وفد فتح فسيقوده، نائب رئيس حركة “فتح”، محمود العالول، حسب عزام الأحمد،عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”. وقال إن وزير الخارجية الصيني وانغ يي سيلتقي مع الوفدين ، في 21 تموز/يوليو و 23 تموز/يوليو. ولم تؤكد وزارة الخارجية مباشرة الخبر. وقال الأحمد: “نحن متفائلون دائماً، ولكن بحذر”.

عبّرت “حماس” عن استعداد للتخلي عن الإدارة المدنية لغزة وتسليمها لحكومة من المستقلين، ولكنها استبعدت تفكيك جناحها العسكري

وطالما اتسمت العلاقات بين “حماس” و”فتح” بالتوتر، وخاصة بعد سيطرة “حماس” على غزة في 2007، وكانت الخلافات واضحة في نهاية الأسبوع بعد قصف إسرائيل مخيم المواصي، في عملية قالت إسرائيل إنها تستهدف قيادياً بارزاً في “حماس”، محمد الضيف. فقد أصدر مكتب محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، بياناً حمّلَ فيه إسرائيل والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن المذبحة، ولكنه ألمح إلى مسؤولية “حماس” التي أعطت إسرائيل المبرر للقيام بالهجوم من خلال اختباء المقاتلين بين المدنيين. وردت “حماس” بالقول إن عباس أعفى إسرائيل من المسؤولية.

وتحدث المسؤولون الأمريكيون عن دور للسلطة في غزة ما بعد الحرب، ما يعني موافقة من “حماس”.

 وهناك أصوات متزايدة فلسطينيا تدعو “حماس” و”فتح” للعمل معاً، والتعاون في عملية إعادة إعمار غزة بعد الحرب.

وقال إبراهيم دلالشة، من مركز الأفق الفلسطيني: “لا يزال هناك انقسام كبير بين “حماس” و”فتح”، وهناك ضرورة مطلقة للتوافق على إدارة غزة”، و”غياب هذا سيكون مأساة كبيرة”.

وعبّرت “حماس” عن استعداد للتخلي عن الإدارة المدنية لغزة وتسليمها لحكومة من المستقلين، ولكنها استبعدت تفكيك جناحها العسكري.

 

Loading...