توجهات لزراعة "الكينوا" في فلسطين
تعقد جامعة القدس المفتوحة، يوم الاربعاء، ندوة بعنوان "الكينوا في الوطن العربي .. رحلة غذائية جديدة"، بمشاركة متحدثين من عدة دول عربية لديها الخبرة في زراعة الكينوا في مسعى لنقل هذه الخبرات والتجارب للمزارع الفلسطيني.
المحاضر والباحث في جامعة القدس المفتوحة د. عزيز البرغوثي، أكد أن "الكينوا" تحمل أهمية وقيمة غذائية عالية إلى جانب مميزاتها الأخرى في تحمل الظروف المناخية الصعبة وملوحة التربة وقلة المياه يضاف الى ذلك ارتفاع ثمنها.
وأضاف البرغوثي لشبكة رايـــة الإعلامية أن ارتفاع أسعار "الكينوا" يشجع المزارع الفلسطيني على زراعة هذه النبتة ليس كبديل عن القمح والشعير؛ ولكن كبديل يزرع في المناطق التي لا يصلح بها زراعة أنواع أخرى من الحبوب.
وأوضح أن "الكينوا" هو نبات قديم جديد معروف منذ حوالي 3 آلاف عام أو أكثر في أميركا الجنوبية، وله قيمة غذائية مرتفعة جدا، وبدأ العالم يتعرف عليه مع نهاية القرن الماضي، ولديه قدرة على تحمل الظروف المناخية القاسية.
وقال البرغوثي إن نسبة البروتين في "الكينوا" 16%، ونسبة الكربوهيدرات 70%، ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها الإنسان، لافتا إلى أن الشخص الذي يأكل الكينوا وكأنه عمليا يتناول "اللحوم" من جهة البروتين.
وأشار إلى أن "الكينوا" يصلح للزراعة في أماكن لا تجوز فيها زراعة القمح أو الشعير، واحتياجه للمياه أقل، وتكلفة الإنتاج أيضا منخفضة مقارنة بالقمح والشعير، داعيا المزراع الفلسطيني لزراعة نبات "الكينوا" بكميات كبيرة.
ولفت البرغوثي إلى أن "الكينوا" ليست بديلا عن زراعة القمح أو الشعير والمحاصيل الأخرى، ولكنه يعتبر خيار جديد من ضمن الخيارات الإضافية، كما أن له مردود اقتصادي يتوقع أن يكون جيدا مقارنة بمحاصيل أخرى.