"الرئاسية العليا لشؤون الكنائس" تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف جرائم الاحتلال
أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، استهداف الاحتلال الاسرائيلي للقطاعات الصحية والتعليمية ومراكز الإيواء، التي كان آخرها مدرسة العائلة المقدسة التابعة للبطريركية اللاتينية ومدرسة الجاعوني التابعة لوكالة "الأونروا" والعديد من المدارس الأخرى، والتي ارتقى خلالها العشرات، وإجبار الطواقم الطبية والمرضى والنازحين على إخلاء مستشفى المعمداني تمهيدا لعملية عسكرية شهدتها العديد من مستشفيات القطاع خلال حرب الإبادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
جاء هذا في بيان صدر عن رئيس الجنة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، أشار خلاله إلى الوضع الصحي الكارثي في قطاع غزة جراء حرب الإبادة والتجويع التي تشنها حكومة الاحتلال الفاشية منذ 9 أشهر، خاصة مع الاستهداف الممنهج والمباشر للمرافق الطبية والصحية وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، وعدم السماح بدخول المساعدات الطبية، ما يهدد حياة الكثير من المصابين والمرضى وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأكدت اللجنة أن جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، تشكل خرقا وانتهاكا واضحا وصريحا للقوانين الدولية والإنسانية، التي تكفل توفير الحماية للمدنيين خلال الحروب وتجرّم المساس بمراكز الإيواء وإجبار أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح قسرا من أماكن سكناهم، مشيرة إلى الأجندة الفاشية والعنصرية التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في الضفة الغربية بما فيها القدس، والانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ودعت اللجنة، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، ووضع حد للعدوان الإجرامي الإسرائيلي الذي يستهدف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء ودور العبادة، وعدم التقاعس في محاكمة مجرمي الحرب من المسؤولين الإسرائيليين، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تحقيق العدالة، ووقف حرب الإبادة على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية والإغاثية بشكل فوري.
وناشدت كنائس العالم الوقوف إلى جانب شعبنا، ومساندته والضغط على حكوماتها للعمل من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار، ووقف حرب الإبادة والتهجير والتجويع واستهداف مراكز الإيواء في المستشفيات والكنائس والمساجد والمدارس.