لندن تدرس سحب طلب لـ"الجنائية الدولية" بتأجيل مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن الحكومة البريطانية الجديدة بقيادة حزب العمال تخطط لسحب طلب سابق للمحكمة الجنائية الدولية لتأجيل إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال يوآف غالانت.
كما أفادت بأن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، سيبدأ الأسبوع الجاري مراجعة عدة ملفات مثل التمويل المستقبلي لوكالة (الأونروا)، والرأي القانوني المقدم للحكومة السابقة بأنه لا خطر من استخدام إسرائيل مبيعات الأسلحة البريطانية في انتهاكات للقانون الدولي الإنساني.
وذكرت الصحيفة بأن مسؤولين بحزب العمال أكدوا أن الحزب ما زال يعتقد أن المحكمة الجنائية الدولية لها ولاية قضائية على غزة.
وكانت حكومة ريشي سوناك قد ادعت، في مذكرة قدمتها للمحكمة في 10 يونيو/حزيران الماضي، أن الأخيرة ليس لها اختصاص على الإسرائيليين، وكشفت عنها المحكمة قبل أسبوعين.
وبحسب الغارديان، فقد منحت الجنائية الدولية الحكومة البريطانية السابقة مهلة حتى 12 يوليو/تموز المقبل لتقديم طلب مفصل، لكن من غير المرجح الآن أن تمضي حكومة كير ستارمر قدما في هذا الطلب، مما يلغي التأجيل المحتمل في إصدار مذكرات الاعتقال.
وتساءلت الحكومة في طعنها، وفق الصحيفة، عن مدى قانونية أن تأمر الجنائية الدولية باعتقال مواطنين إسرائيليين، مدعية بأن السلطات الفلسطينية ليس لها اختصاص قضائي على المواطنين الإسرائيليين بموجب اتفاقات أوسلو؛ لذلك لا يمكنها نقل هذا الاختصاص للجنائية الدولية.
وقضت المحكمة عام 2021 بأنه على الرغم من أن دولة فلسطين ليست دولة ذات سيادة، فإن للجنائية الدولية ولاية قضائية على أي انتهاكات مزعومة لنظام روما الأساسي، الميثاق التأسيسي للمحكمة الجنائية الدولية، في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.
يشار إلى أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان كان قد أعلن في 20 مايو/أيار الماضي أنه قدم طلبات إلى المحكمة لاستصدار أوامر اعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب، وإبادة ضد الإنسانية، فيما يتعلق بالحرب في غزة وهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال خان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه يوآف غالانت يتحملان المسؤولية عن الجرائم ضد الإنسانية في غزة، وأن الأدلة خلصت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين حرموا بشكل ممنهج فلسطينيين من أساسيات الحياة، ومتواطئون في التسبب بمعاناة وتجويع المدنيين بالقطاع المحاصر.