"مدى": 59 انتهاك ارتكبتها جهات اسرائيلية ضد الحريات الإعلامية خلال شهر حزيران الماضي
شهد شهر حزيران ارتفاعاً في عدد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين مقارنة بشهر أيار الذي سبقه، حيث رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" ما مجموعه 60 انتهاكا، مقارنة بما مجموعه 40 انتهاكاً خلال شهر أيار الماضي، وجاء هذا الارتفاع بنسبة 150%. وارتكبت الجهات الاسرائيلية جميع الانتهاكات الموثقة، فيما لم يوثق أي انتهاك من قبل جهات فلسطينية أو من قبل وسائل التواصل الاجتماعي.
وتوزعت الانتهاكات الموثقة خلال الشهر الماضي على 59 انتهاكا اسرائيلياً ارتكبته سلطات الاحتلال والمستوطنين، وقع منها 37 انتهاك في الضفة الغربية والقدس الشرقية، و22 انتهاك وقعت في قطاع غزة، مقابل انتهاك وحيد وثق ضد صحفية في قطاع غزة ارتكبته مؤسسة أمريكية بعد سحب جائزة عالمية منها.
ارتفع عدد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين/ات والحريات الإعلامية خلال شهر حزيران الماضي بنسبة 151% عن سابقه، وزادت من 39 جريمة واعتداء ارتكبت خلال شهر أيار لتبلغ 59، وشكلت الانتهاكات الإسرائيلية ما نسبته 98% من مجمل انتهاكات الشهر.
وكالعادة، جاءت معظم الانتهاكات المرتكبة لتشكل خطورة كبيرة على حياة الصحفيين/ات والحريات الإعلامية، وفي مقدمتها جرائم قتل الصحفيين التي لازالت تتصدر المشهد منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، حيث استشهد خلال حزيران الماضي أربعة صحفيين، فيما وصلت أعداد الشهداء من الصحفيين والصحفيات 152 منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
الصحفيون الشهداء خلال شهر حزيران
اسم الصحفي |
تاريخ الاستشهاد |
مكان العمل |
|
1- |
عبد الله الجمل |
08/06/2024 |
الناطق الإعلامي باسم وزارة العل |
2- |
محمود إياد قاسم |
11/06/2024 |
صحيفة فلسطين |
3- |
سليم الشرفا |
20/06/2024 |
قناة الأقصى |
4- |
محمد أبو شريعة |
29/06/2024 |
شمس نيوز |
وحلت الاعتداءات الجسدية في المرتبة الثانية من حيث خطورتها على حياة الصحفيين/ات، حيث وثق مدى ما مجموعه 13 اعتداء جسدي ، وقع خمسة منها في قطاع غزة منها إصابة الصحفي محمد مصطفى بشظايا صاروخ في الكتف والساق أدت لفقدان الوعي عدة دقائق خلال تغطية الأحداث في مخيم المغازي، وإصابة الصحفية الحرة صافيناز اللوح في مخيم النصيرات بشظايا قنبلة في الساق الأيسر، أيضا إصابة الصحفي أحمد اللوح بحروق ورضوض في قدميه، إضافة إصابة الصحفي إبراهيم قنن بشظايا القذائف في اليد والصحفي سليمان حجي بشظايا في الرأي أثناء التغطية في منطقة "الشاكوش" غرب رفح.
وفي مدينة القدس أطفأ مستوطن السيجارة في يد الصحفي المقدسي سيف القواسمي والذي أوقفه عناصر الشرطة في ذات اليوم وحققت معه، كما طال الاعتداء كلا من الصحفية ديالا جويحان والصحفية ملاك عروق، في حين طال الاعتداء اللفظي كلا من الصحفي محمد عبد ربه، الصحفية ريناد الشرباتي، والصحفية لواء أبو رميلة.
كما وثق مدى 15 حالة لمنع التغطية في الضفة الغربية طالت كلا من: مراسلة "فلسطين بوست" في مدينة الخليل، مراسلة قناة العربية براءة أبو رموز والصحفية نسرين سالم في مدينة القدس، وفي مخين "الفارعة" منع جنود الاحتلال مجموعة من الصحفيين من تغطية اقتحام المخيم عرف منهم الصحفي يزن حمايل، مصور وكالة "SIPA USA" ناصر اشتية، الصحفي الحر علي اشتية، الصحفي الحر محمد عتيق، مراسل قناة "الجزيرة" ليث جعار، مراسل شبكة "قدس الإخبارية" عبد الله بحش، مصورة رويترز رنين صوافطة، ومراسلة تلفزيون "العالم" شادية بني شمسة، الصحفي الحر صدقي ريان، مصور تلفزيون "رؤيا" محمود فوزي، ومراسل "فلسطين بوست" مجاهد طبنجة.
واستهدف جنود الاحتلال ثلاثة صحفيين/ات في الضفة وخمس صحفيين في قطاع غزة لمنعهم من تغطية الأحداث المختلفة، ومنهم طاقم قناة رؤيا والصحفي عبادة طحاينة الذين تم استهدافهم بالأعيرة النارية خلال التغطية في قرية "كفر دان" في مدينة جنين، كما استهدف الصحفي جراح خلص بإطلاق الرصاص خلاء إجراء مقابلة أمام مستشفى جنين الحكومي.
وفي قطاع غزة استهدفت قوات الاحتلال بالقذائف والأعيرة النارية كلا من الصحفيين إبراهيم قنن، هاني الشاعر، سليمان حجي والصحفي مهند أبو هلال، في حين نجا مراسل قناة الجزيرة من موت محقق خلال تغطية قصف الطائرات الإسرائيلية لحي "الشجاعية".
وخلال الشهر الماضي قصفت صواريخ الاحتلال ثمانية منازل لصحفيين وهم الصحفي لدى مؤسسة "أحباء ماليزيا" محمد غانم، الصحفي الحر معاذ الهمص، مراسل وكالة "قدس برس" عبد الغني الشامي، وخمسة منازل لصحفيين أشقاء وهم: عبد الرحيم الخطيب مصور وكالة DPA الألمانية، عبد الرحمن ويعمل مع وكالة DPA الألمانية، سعيد ويعمل مع وكالة AP الفرنسية وإسماعيل الذي يعمل لصالح وكالة UPA الأمريكية والصحفي الحر أحمد.
كما هدد جنود الاحتلال كلا من مراسل تلفزيون الفجر محمد نزال والصحفي الحر هادي صبارنة بإطلاق النار والقتل في حال عدم مغادرة المكان أثناء تغطية اقتحام قلقيلية، وهدد ضابط مخابرات إسرائيلي هاتفيا الصحفي لدى وكالة "الأناضول التركية" محمود شلحة وطالبه بالتوقف عن العمل الصحفي في قطاع غزة ووقف التغطية فورا.
وفي سياق منفصل، سحبت المنظمة "النسائية الإعلامية الدولية" جائزة الشجاعة من الصحفية مها الحسيني بعد نحو 14 يوم من منحها إياها بعد حملة تحريضية ضدها قادتها منظمة أمريكية ونشطاء إسرائيليون.
كما اعتقلت سلطات الاحتلال الصحفية لدى وكالة "وفا" رشا حرز الله بعد استدعائها للتحقيق في مركز "حوارة"، وجددت مخابرات الاحتلال الاعتقال الإداري للصحفية أسماء هريش لمدة ثلاثة شهور أخرى، وكانت قد اعتقلت الصحفية منذ الثالث من شهر نيسان الماضي، وثبتت محكمة الاحتلال اعتقالها الإداري بتاريخ 18/04.