انطلاق أعمال المؤتمر الـ96 لضباط إتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل
انطلق بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الـ96 لضباط إتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل، بحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، وعدد من ممثلي الدول الأعضاء بالأمانة العامة.
وترأس وفد دولة فلسطين في الإجتماع، سفير دولة فلسطين في سوريا، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" سمير الرفاعي، ومندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، والمستشار أول رزق الزعانين، من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
وقال أبو علي، إن عدوان الاحتلال على قطاع غزة تسبب دمار واسع النطاق لكافة مقومات الحياة وأدى استشهاد وإصابة وفقد أكثر من 150 ألف مواطن، واعتقال أكثر من 5 ألاف آخرين، ونزوح 2 مليون مع تدمير أكثر من 75% من المباني السكنية، كما ارتكب الاحتلال أكثر من 3500 مجزرة، واستخدام 88 ألف طن من المتفجرات، وتراكم أكثر من 37 مليون طن من الركام تحتاج لسنوات طويلة لإزالتها، إضافة لما يتعرض له سكان القطاع من حرب تجويع قاتلة بسياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض التهجير القسري.
وأضاف، أن الوضع في الضفة لا يقل كارثية من حيث مواصلة الإحتلال تنفيذ سياساته العدوانية في القدس وكافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن إستشهاد حوالي 545 مواطن وإعتقال أكثر من 9500، مع تدمير ممنهج للبنية التحتية، كما يواصل المستعمرين بدعم من جيش الاحتلال ممارسة الإرهاب والإعتداءات المتواصلة.
وأشار أبو علي، إلى أن الاحتلال يفرض المزيد من العقوبات بحق المعتقلين، والتي تتطلب تدخل المنظمات الدولية ذات الصلة للتحقيق في الجرائم الوحشية التي يرتكبها الإحتلال بحقهم، وصولا إلى دعوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، إلى إعدام المعتقلين بإطلاق النار على رؤوسهم.
ولفت إلى أن المؤتمر يأتي تأكيداً للدور المهم الذي تلعبه المقاطعة العربية لإسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) إلتزامًا بالموقف العربي الذي كان ولايزال موقفا رسمياً وشعبيًا، يعبر عن إرادة الأمة في الدفاع عن حقوقها طبقًا للقانون والشرعية الدولية الضامنة لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
ومن جانبه قال الرفاعي، إن العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا منذ 270 يوم الذي راح ضحيته الالاف من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت مسمع ومرأى العالم، مشيرا إلى أن المنظمات الدولية لم تسلم من الاستهداف والمنع القيام بدورها الإنساني، كما بلغ عدد الأطفال الذين استشهدوا نحو 21 ألف طفل.
وأضاف: العنف أحد أهم وسائل سلطات الاحتلال من إبادة وقتل وتدمير وتهجير، كما أن الضفة الغربية أيضا تواجه تدهورا ميدانيا من حيث المداهمات اليومية والاعتقالات وتجريف الأراضي وتدمير البنية التحتية في المخيمات واجتياحات القرى ومنع السكان من جنى محاصيلهم الزراعية، بالإضافة إلى إقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى في تحد لكافة القيم والأعراف والقوانين الدولية.
وتابع الرفاعي: نتتطلع إلى عقد هذا المؤتمر لتحقيق الأهداف المرجوة من حصار ومقاطعة الشركات والمؤسسات المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار العدوان المتواصل على شعبنا.