ما هي فرص نجاح "التهدئة"؟
خاص| هل تقبل مصر بتغيير الوضع القائم في محور فيلادلفيا ومعبر رفح؟
خاص - راية
استبعد د. حسن نافعة - أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، قبول مصر بتغيير الوضع القائم في محور فيلادلفيا ومعبر رفح البري، بعد احتلال إسرائيل لهما من الجانب الفلسطيني.
وقال نافعة لـ"رايـــة" إن المصادر الرسمية المصرية تنفي أن يكون هناك أي نوع من المفاوضات مع إسرائيل لتغيير الوضع القائم في محور فيلادلفيا.
وأشار إلى أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول الموقع الجديد لمعبر رفح ليست جديدة، وربما تعبر عن النوايا الإسرائيلية لتغيير معالم محور فيلادلفيا، مبينا أنها تضغط على مصر لإقامة معبر جديد بإدارة مشتركة.
وبحسب نافعة، مصر ترفض أي نوع من التعاون مع إسرائيل حول محور فيلادلفيا، وأيضا لا تقبل أن يكون هناك أي وجود اسرائيلي في غزة، كما ترفض بحث اي ترتيبات بشأن محور فيلادلفيا أو معبر رفح.
واعتبر أن إسرائيل فشلت في تحقيق أي من أهداف حربها على غزة، موضحا أن الشعب الفلسطيني ما زال صامدا رغم الدمار الكبير والوحشية الإسرائيلية.
ونوه إلى أن الجيش الإسرائيلي أقرب إلى "قطاع طرق" ولا يحترم أي من القوانين الدولية.
ويرى أن إسرائيل تتخبط وليس لديها أي رؤية لما بعد الحرب على غزة، وهي تريد أن توحي بأن كل شيء تحت السيطرة وأن لديها تواصل مع الدول العربية وأنها ستفرض إرادتها في النهاية "لكنها ستفشل".
وفي سياق متصل، عقب نافعة على المقترح الأمريكي للتوصل إلى صفقة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، مستبعدا نجاحه.
وقال: "الولايات المتحدة تبذل جهودا لإقناع حماس بقبول المقترح عبر مصر وقطر، والمؤشرات تقول إن تغيير الكلمات لن يؤدي إلى نتيجة".
وأضاف: "الموقف الفلسطيني واضح، حماس والفصائل لن تقبل بأقل من وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال من القطاع وإبرام صفقة حقيقية".
وعدّ نافعة أن أمريكا غير قادرة على الضغط على إسرائيل، وتصغط على مصر وقطر للضغط على حماس، "لكن لا مؤشرات أن ما تقترحه أمريكا يمكن تمريره إسرائيليا، ولا مؤشر على أي تقدم لقبول الصفقة".