مقتل 15 شرطيا وكاهن في هجمات على كنيستين وكنيس بداغستان
قتل 15 شرطيا وعدد من المدنيين بينهم كاهن بهجمات مسلحة على كنيس يهودي وكنيستين أرثوذكسيتين ونقطة تفتيش للشرطة أمس الأحد في داغستان بإقليم شمال القوقاز بروسيا.
وقالت الداخلية الروسية إن الهجوم أسفر عن إصابة 16 شخصا بينهم 13 شرطيا، فضلا عن مقتل عدد من المدنيين لم تحدده.
ولم يتوفر حتى الآن أي دليل على هويات منفّذي هذه الهجمات أو دوافعهم.
ووقعت الهجمات في محج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان الروسية، وفي مدينة ديربنت الساحلية، دون أن تتبناها أي جهة حتى الآن.
في حين قال رئيس جمهورية داغستان الروسية سيرغي ميليكوف إنه "يعرف من وراء الهجمات والهدف الذي يسعون إليه"، بإشارة إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا.
كما نقلت وكالة تاس الرسمية للأنباء عن مصدر أمني قوله إن "المسلحين الذين نفذوا الهجمات هم من أنصار منظمة إرهابية دولية"، لم يسمّها.
وأعلنت اللجنة الروسية لمكافحة الإرهاب مقتل مهاجمين اثنين في ديربنت، في حين أعلنت وزارة الداخلية الروسية مقتل 4 آخرين في محج قلعة.
ولم ترد معلومات عن العدد الإجمالي للمسلحين الذين نفذوا الهجمات.
وذكرت لجنة التحقيق الروسية أنها فتحت تحقيقا جنائيا في الهجمات التي وصفتها بـ"الإرهابية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة تاس الرسمية للأنباء عن مصدر أمني قوله إن من بين المهاجمين اثنين من أبناء رئيس منطقة سرجوكالا وسط داغستان والذي احتجزته السلطات لهذا السبب.
وخلال الهجوم، أضرمت النيران في معبد يهودي في ديربنت، وفقا لرئيس المجلس العام للمجتمعات اليهودية في الاتحاد الروسي بوروخ غورين.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام روسية مبنى محترقا لما قيل إنه كنيس يهودي.
وفي مقاطع فيديو أخرى، أمكن سماع أصوات إطلاق نار في شوارع محج قلعة، حيث انتشرت قوة كبيرة من الشرطة.
وبحسب ما ورد في وسائل الإعلام، استخدم المهاجمون أسلحة آلية أثناء الهجوم على الكنيس اليهودي.
يأتي الهجوم بعد 3 أشهر من مقتل 145 شخصا في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه استهدف قاعة للموسيقى قرب موسكو، بأسوأ هجوم تشهده روسيا منذ أعوام.
يذكر أن داغستان منطقة روسية ذات غالبية مسلمة على الحدود مع الشيشان وهي قريبة أيضا من جورجيا وأذربيجان، وتتمتع بحكم ذاتي.