وكالة بلومبيرغ:يبدو ان اسرائيل تتراجع عن هدفها المعلن بالقضاء على حماس
قالت وكالة “بلومبيرغ في تقرير لها إن جيش الإحتلال يبدو أنه يتراجع عن الهدف الرئيسي المعلن للحرب على قطاع غزة والمتمثل في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشار التقرير إلى تصريح المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري لقناة عبرية الذي اعتبر فيه أن “القول إننا سندمر حماس ونجعلها تختفي هو مجرد ذر للرماد في عيون الإسرائيليين”، مضيفا أن “حماس هي فكرة، ومن يظن أننا نستطيع أن نجعلها تختفي فهو مخطئ”.
سبق لهاغاري أن صرح في بداية الحرب على غزة بأن إسرائيل ستسحق حماس للأبد.
وتابعت بلومبيرغ أن جيش الاحتلال حاول تدارك الأمر بالتوضيح بأن المقصود كان عدم القدرة على القضاء على حماس كفكرة وأيديولوجية وليس كتنظيم.
وأكدت الوكالة الأمريكية أنه بغض النظر عن الموقف الإسرائيلي، فمن الواضح أن حماس قد لا يقضى عليها بشكل كامل، فلدى الحركة آلاف المقاتلين وشبكة ممتدة من الأنفاق تحت المدن الرئيسية، وكل المعطيات توضح أنها “لن تعلن استسلامها ”.
وزادت أن هذا الوضع يعقد مهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إعلان الانتصار في هذه الحرب بناء على أهدافها المعلنة وفي مقدمتها القضاء على حماس وتحرير الأسرى الاسرائيليين في غزة.
وقد كرر نتنياهو هذا الأسبوع أن الحرب لن تنتهي حتى يقضى على حماس ويحرر الأسرى، وزاد غاضبا “هذا هو موقفي، ومن يعارض ذلك، فليعارضه علنا”.
وأكدت بلومبيرغ إن هذه التطورات تحدث بالتزامن مع توتر في علاقات نتنياهو بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وأوضحت أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي أكد للصحافيين أن هذه التوترات لا تأثير لها على الهدف المشترك بين واشنطن وتل أبيب والمتمثل في “إخراج الرهائن، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومحاولة إيجاد طريقة لإنهاء هذه الحرب”.
وبالنسبة لبلومبيرغ، فإن الأخطر هو أن الجبهة الشمالية مع حزب الله اللبناني مهددة بالاشتعال في أي لحظة، وأشارت إلى تصريح رئيس الشركة التي تدير البنية التحتية للطاقة في إسرائيل شاؤول غولدشتاين قوله إن “البلاد ليست مستعدة لحرب حقيقية” مع حزب الله.