خاص| مسؤولان يؤكدان أهمية التمسك بمظمة التحرير وتنسيق الجهود الوطنية بشأن غزة

خاص - راية

أكد مسؤولان فلسطينيان، أهمية التمسك بمنظمة التحرير وحماية دورها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وكذلك أهمية تنسيق الجهود الوطنية لمعالجة تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة.

جاء ذلك خلال حديثهما لبرنامج (قضايا في المواطنة) الذي يبث عبر (رايــة).

بسام الصالحي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، تحدث حول أهمية تنسيق أي جهود تتعلق بالقضية الفلسطينية سواء على المستوى الإنساني أو السياسي مع منظمة التحرير.

وتطرق إلى واقع المنظمة الذي وصفه بأنه ليس في أفضل حالاته حاليا، مشددا على أهمية تطويرها وتفعيل دورها وتوسيعها لتصم الكل الفلسطيني.

وأشار إلى أهمية التفريق بين أن المنظمة هي في الأساس الكيان المعنوي للشعب الفلسطيني والمعبر عن حقوقه في تقرير المصير وإقامة الدولة والعودة، وأن هذه الهوية التي تنقلها وتعبر بها عن الحقوق الفلسطينية هي الأمر الأبرز الذي أخدت منه الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية كمعبر عن حقوق شعبنا.
وأضاف أن منظمة التحرير هي إطار جبهوي يضم كل القوى الفلسطينية ولها مؤسسات وأطر واتحادات وغير ذلك من الأطر العاملة.

ووفق الصالحي، دائما ما كان هناك تباينات في الساحة الفلسطينية في المنظمة أو خارجها لكن لم يحدث أن غلب الخلاف على طابع ومضمون المنظمة.

ولفت إلى ضرورة التفريق بين أي مساعي مشروعة وجهد مشروع لتفعيل وتعزيز المنظمة وتوسيعها لتضم كل الفصائل وبين المضمون الأساسي كمعبر عن الحقوق المشروعة للحق الفلسطيني.

وأضاف: "يجب أن نفرق بين أي مساعي مشروعة من القوى التي تعمل من أجل تفعيل وتعزيز دور المنظمة وهيئاتها وأكثر، من أجل أن تضم حركتي حماس والجهاد وتمثل الجميع في إطار جبهوي واحد وبين المضمون الأساسي لها كمعبر عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة".

وأفاد بأن المساعي الأمريكية والإسرائيلية بالأساس تسعى من أجل تدمير البعد الأول للمنظمة وهو تعبيرها عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ونوه بأن المنظمة لا تزال على دائرة الإرهاب الأمريكية، واسرائيل لا تريد حتى السلطة موحدة لغزة والضفة وأيضا هناك من يسعى لإضعاف المضمون التمثيلي للمنظمة الحقوقي عمليا في إطار أن ذلك يسهل الذهاب لحلول أخرى للقضية الفلسطينية بدءا من تشكيل ما يسمى صيغة انتقالية لقطاع غزة أو صيغة المشروع الأمريكي في التعامل مع ما يسمى "اليوم التالي".

وحذر بشدة من السماح بتغييب منظمة التحرير عن المشهد السياسي التمثيلي للشعب الفلسطيني في كل المجالات والمحافل من أجل التعامل مع المضمون السياسي لها.

ونبه بأن الصيغة المطروحة لغزة الآن تخدم طابع الوصاية الدولية الأمريكية وربما السعي من أجل وصاية عربية للقطاع، متابعا: "وهذا يبرر بالعديد من الأشياء منها رفض إسرائيل لما تسميها (استبدال حماسستان بـ فتحستان) أو استبدال حماس بـ عباس، وأيضا السعي من أجل تغيير البحث الحقيقي السياسي في إنهاء الاحتلال.

وأردف الصالحي قائلاً: "لهذا حذرنا طوال الوقت من أي تغييب للمنظمة سواء بحسن نية أو بسوء نية، ونحن متمسكون أن تبقى المنظمة موجودة في كل المحافل كي تدافع عن ذاتها والمضمون الذي تمثله على كل الساحات والمستويات"، مجددا التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية بهذه المرحلة خصوصا.

من جانبه، تحدث تيسير نصرالله عصز المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، حول الجهات المنظمة لأي عمل يتعلق بالشعب الفلسطيني، وضرورة تنسيق الجهود الوطنية.

وقال نصرالله: "علينا إدراك أن أي مؤسسة لن تستطع وحدها، تحقيق الأهداف السياسية المشروعة للشعب الفلسطيني سواء سلطة أو فصائل ومؤسسات وغيرها".

وأضاف: "نحن نعيش في كرب عظيم غير مسبوق وسيكون له تداعيات لمئات السنوات"، مشددا على ضرورة أن يكون هناك إطار فلسطيني جامع ونتجاوز عن كل القضايا الفئوية ونذهب باتجاه وحدة حقيقية لمواجهة المشروع الصهيوني الذي لا يرى أحد.

وتابع نصرالله: "منظمة التحرير مهما كانت بحاجة إلى إصلاحات وتفعيل، لكن يجب الحرص عليها الآن بشكل مضاعف عن أي وقت مضى فهي موجودة واستطاعت أن تنال كل هذا الدعم والاعتراف والشرعية".

وحذر من خطورة إيجاد أي بديل عن منظمة التحرير، وقال: "إذا كان البديل منظمة جديدة، فهذا أمر خطير جدا".

وأكد أن الإصلاح مشروع، إذ أن هناك مؤسسات وقوى تحت إطار منظمة التحرير موجودة في هذه الأطر وهي تحتاج إلى إعادة اجتماع.

واستطرد قائلا: "قد يكون من الصعب الآن انعقاد المجلس الوطني في ظل هذه الظروف، لكن بالإمكان دعوة المجلس المركزي، وأيضا هناك لجنة تنفيذية المنظمة".

ودعا نصرالله إلى أهمية تفعيل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأن تقوم كل هيئة بعملها، مضيفا: "لا أحد سينتصر لنا إن لم نرتب أوراقنا".

يذكر أن برنامج "قضايا في المواطنة" هو برنامج اجتماعي تُنتجه مؤسسة " REFORM " ويبث عبر شبكة راية الإعلامية؛ للإسهام في الوصول إلى نظام حكم إدماجي تعددي مستجيب لاحتياجات المواطنين ومستند إلى قيمة المواطنة.

وفيما يلي الحلقة كاملة:

https://www.raya.ps/raya-programs/cat-program-873916?episode=1175173