عمان: انطلاق أعمال "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة"
انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، الذي تستضيفه المملكة الأردنية الهاشمية، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت.
ويُعقد المؤتمر بدعوة من العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وقادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية.
ويهدف المؤتمر إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وزيادة حجم المساعدات التي يتم إدخالها إلى القطاع، إضافة إلى تحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة، وزيادة مستوى فاعلية وكفاءة توزيع المساعدات.
ويلقي الرئيس عباس، والعاهل الأردني، والرئيس المصري، والأمين العام للأمم المتحدة، إضافة الى الكثير من رؤوساء الدول والحكومات، كلماتهم في الجلسة المسائية للمؤتمر.
وسيتم خلال المؤتمر توزيع خطة الإغاثة والتعافي المبكر التي أعدتها الحكومة الفلسطينية، وسبق اعتمادها من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية، وأحيط بها مجلس وزراء الخارجية العرب.
ويشمل الجزء الأول من الخطة، مرحلة الاستجابة الطارئة والمحدد بستة أشهر للتنفيذ، وتركز على البعد الاجتماعي من الحماية وتوفير الإسكان، إضافة الى برامج تتعلق بالصحة والتعليم والبنية التحتية وتكلفتها نحو مليار و300 مليون دولار .
والجزء الثاني من الخطة، من المتوقع تنفيذه خلال عام، ويركز على الإغاثة الشاملة، والتي تشمل قطاعات فرعية أخرى وتغطي القدس والضفة الغربية إلى جانب قطاع غزة.
في حين يشمل الجزء الثالث من الخطة، مرحلة الانعاش المبكر، وتركز على القيام بتدخلات تساعد المؤسسات الإنتاجية والخدمية على الخروج من أزمتها واستعادة عمليات الإنتاج وتقديم الخدمات، إضافة إلى ازالة الركام وتأهيل البنية التحتية المتضررة واستعادة خدمات التعليم والصحة والكهرباء والمياه.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 37124 مواطنا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 84712 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأجبر العدوان نحو 1.7 مليون من مواطني غزة )حوالي 75% من إجمالي السكان)، على الخروج من منازلهم، والنزوح إلى أماكن مختلفة من القطاع لأكثر من مرة، لعدم وجود مناطق آمنة في القطاع المحاصر.
وباستمرار قوات الاحتلال بغلاق جميع المنافذ الحدودية وقطع امدادات الماء والغذاء والدواء والوقود والكهرباء أصبح أكثر من نصف المواطنين في غزة على حافة المجاعة.
وإضافة إلى الخسائر البشرية والمعاناة غير المسبوقة، تسببت آلة الحرب الإسرائيلية بدمار واسع النطاق في معظم المباني السكنية والبنى التحتية والمرافق العامة والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية.