خلال مشاركتها في ملتقى التضامن مع عمال وشعب فلسطين
وزيرة العمل تطالب منظمة العمل الدولية بدعم عمال فلسطين
طالبت وزيرة العمل د. إيناس العطاري منظمة العمل الدولية، في كلمة لها خلال ملتقى التضامن مع عمال وشعب فلسطين، وذلك على هامش مؤتمر العمل الدولي الدورة (112) المنعقد في جنيف، بضرورة العمل سويا لوقف الموت والقتل وحرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة والتي لا تزال مستمرة منذ السابع من اكتوبر الماضي وحتى يومنا الحاضر، بالإضافة إلى ضرورة فتح المعابر لإدخال المساعدات والدعم الإنساني لأكثر من مليوني فلسطيني، والبدء في إعادة إعمار غزة، وعودة المهجرين، وفتح الآفاق لعملية سياسية تنهي الاحتلال وتسمح لشعبنا في ممارسة حقه بتقرير المصير على أرض دولتنا الفلسطينية.
كما طالبت الدكتورة عطاري من الدول المشاركة في المؤتمر بضرورة تقديم كافة أشكاله الدعم والمساندة لعمال وشعب فلسطين، بما يضمن استمرار الدخل لآلاف العمال العاطلين عن العمل، داعيةً إلى أوسع مشاركة في مناقشة تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية بشأن أوضاع عمال وشعب فلسطين، الذي يصور الواقع الذي يعيشه العمال وأصحاب العمل والشعب الفلسطيني، ويؤكد بوضوح أن سياسات الاحتلال تخنق الاقتصاد الفلسطيني، وتجعله عاجزا عن استيعاب الآلاف من الأيدي العاملة الفلسطينية، مطالبة بتحويله إلى آليات تنفيذية لوقف الإنتهاكات بحق عمال فلسطين، وتقديم الإغاثة والمساعدة الطارئة لهم.
وأضافت الدكتورة عطاري "أن موقف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة يتطلب من الأمم المتحدة ودول العالم الحر وشعوبه الحية بناء جبهة عريضة تلزم إسرائيل التي تجاهلت وتحدت الشرعية الدولية بتنفيذ قراراتها"، مشيرة إلى الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق عمالنا وشعبنا الفلسطيني، من مصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات، وعزل الضفة الغربية وتقطيع أوصالها بعشرات البوابات والحواجز، والتحكم في حركة البضائع والأفراد، ومنع الاستثمار في المناطق المصنفة ج، وهدم المباني والمنشآت، ومصادرة أموال المقاصة، بالإضافة إلى ممارسة العقاب الجماعي بحقّ ما يقارب 200 ألف عامل فلسطيني طردوا من أماكن عملهم داخل الخط الأخضر، وسرقة حقوقهم واعتقال أعدادٍ كبيرة منهم خاصة عمال قطاع غزة.
وشكرت الدكتورة عطاري الدول التي بادرت مؤخراً الاعتراف بدولة فلسطين، منها: النرويج، إسبانيا، يرلندا، وسلوفينيا، داعيةً بقية الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى المبادرة والاعتراف بدولة فلسطين.
بدوره، دعى المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونغبو إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، والمشاركة في دعم وإغاثة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية.
من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري، خلال الملتقى، على موقف منظمة العمل العربية الداعم للمطالب الفلسطينية، وفي مقدمتها ترجمة تقرير المدير العام إلى آليات وبرامج عمل، داعيا إلى دعم صندوق مساعدة عمال فلسطين.
وأكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي/ رئيس المجموعة العربية أحمد الأسدي على وجوب أن تتبنى منظمة العمل الدولية آليات لوقف ومحاسبة الاحتلال على إنتهاكاته وجرائمه بحق عمال فلسطين.
وأشار ممثلي أصحاب العمل والعمال إلى ضرورة ترجمة تقرير المدير العام إلى برامج وآليات تنفيذية.
من جهته، دعم ممثل حكومة سلوفينيا، خلال كلمته في الملتقى، مطالب فلسطين بعد أن اعترفت بلاده بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن الاعتراف بفلسطين يساهم في الحل العادل والشامل لقضيتهم.
جدير بالذكر، أن الملتقى نظم على هامش أعمال الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي، بحضور عدد كبير من الوزراء وممثلي الفرق الثلاث.