حمدان يطلع على احتياجات المشهد الثقافي في بيت لحم
اطلع وزير الثقافة عماد حمدان، اليوم الخميس، على أبرز الاحتياجات الثقافية لمحافظة بيت لحم.
جاء ذلك خلال زيارته محافظة بيت لحم، ضمن سلسلة زيارات تنظمها الوزارة في مختلف المحافظات لدعم وتعزيز المشهد الثقافي، والوقوف عند أبرز احتياجاته، وبذل كافة السبل لتفعيله والارتقاء به.
والتقى حمدان بمحافظ بيت لحم محمد طه، الذي أطلعه على ظروف المحافظة الاستثنائية، وهجمة الاحتلال والاغلاقات والحواجز التي تحيط بالمحافظة، بفعل إجراءات الاحتلال التي تقطع أوصال الضفة الغربية، عن بعضها البعض.
وقال حمدان "ننظر لبيت لحم على أنها بوابة القدس، العاصمة السياحية لفلسطين"، مؤكداً على دور وزارة الثقافة في احتضان المؤسسات العاملة في الحقل الثقافي وكذلك الأفراد، وضرورة دعم قطاعات الثقافة المختلفة.
وأضاف حمدان أن الحفاظ على الهوية وتعزيز الرواية الفلسطينية، هي من أولويات وزارة الثقافة، إذ تعمل الوزارة على استنهاض مختلف القطاعات الثقافية.
كما التقى حمدان في مقر مؤسسة الرئيس بوتين، الأسرة الثقافية في بيت لحم، من أعضاءِ المجلس الاستشاري الثقافي، وممثلي المراكز الثقافية، والعاملين في الحقل الثقافي، من فنانين، وكتاب وأدباء، وأكاديميين، ومختصين بالتراث. واستمع لمطالبهم واحتياجاتهم وأهمية تذليل كافة العقبات لدعم هذه المؤسسات على اختلاف مهامها، وأهمية ملامسة الواقع الثقافي المعاش في المحافظة، من خلال تعزيز الشراكة المتواصلة بين الوزارة ومؤسسات بيت لحم الثقافية، كون الوزارة حاضنة للفعل الثقافي الفلسطيني، بكل أشكاله، وحاضنة لإبداعات المبدعين والمبدعات.
كما زار حمدان مخيم الدهيشة ببيت لحم، والتقى اللجان الشعبية لخدمات المخيم، للتأكيد على أن "المخيمات تربطنا بالذاكرة والرواية"، موجهاً تحية لأهالي مخيم الدهيشة الذي ارتبط اسمه بالنضالات والتصدي للاحتلال، مشدداً على أن اللجان للشعبية هي عنصر رئيسي في هذه المخيمات، إذ طالب المجتمعون بوقفة حقيقية وجدية لتطوير عمل هذه المؤسسات داخل المخيمات على وجه الخصوص، حيث يحتضن مخيم الدهيشة ما يقرب 15 مؤسسة ثقافية.
كما زار حمدان كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في بيت لحم، والتقى نائبي رئيس الجامعة إيهاب بسيسو ونهى خوري وأعضاء المجلس الأكاديمي، وبحث معهم آليات التعاون، واطلع على أبرز برامج الجامعة الأكاديمية، وتخصصاتها المتعلقة بالثقافة والفنون، مؤكداً على توجه الوزارة لخلق جسر تواصل مع أبرز الجامعات التي تهتم بأكاديمية الثقافة، وضرورة تعزيز علاقات التواصل والتعاون بين وزارة الثقافة وجامعة دار الكلمة بهدف تطوير المشهد الثقافي في فلسطين.