رئيس الوزراء ونظيره الأردني: حل الدولتين المدخل الوحيد كي تنعم المنطقة بالاستقرار والسلام
توقيع 14 اتفاقية بين فلسطين والأردن في مختلف المجالات
أكد رئيس الوزراء محمد مصطفى، ونظيره الأردني بشر الخصاونة، أن حل الدولتين المدخل الوحيد لتنعم المنطقة بالاستقرار والسلام.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لرئيسي الوزراء مصطفى والخصاونة، في العاصمة الأردنية عمان، على هامش اجتماع اللجنة العليا الأردنية الفلسطينية المشتركة.
وقال مصطفى، إن ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية لا يؤثر فقط في الاقتصاد والحركة التجارية، بل ينعكس على الاستقرار والأمن في المنطقة، الأمر الذي يستدعي الانخراط في عملية سياسية جدية تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يجب أن نركز عليه في المرحلة المقبلة.
وتابع "كل القضايا مرتبطة بالوضع السياسي، ومدخلنا لكل هذه القضايا يكمن في إنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ".
ولفت إلى أن "الجهود الفلسطينية بالمرحلة القادمة مهمة وتحتاج دعم الجميع، وخاصة الأردن.
وأضاف: لدينا التزامات عدة، سواء كانت في إعادة الإعمار، أو في المسائل الإنسانية، مشيرًا إلى أن المدخل لحل كل هذه القضايا يكمن في إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، حتى تكون دولة منتجة وفعّالة في هذا الإقليم، بما يساهم في تحقيق الاستقرار والأمن لكل شعوب المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، في ظل الكارثة الإنسانية الكبيرة التي يتعرض لها، من أجل الانتقال إلى الإغاثة الحقيقية المتكاملة التي يحتاج إليها أبناء شعبنا، وللبدء بترتيب الأوضاع والتحضير لإعادة الإعمار بعد الدمار، وتوحيد المؤسسات الوطنية في غزة والضفة، للارتقاء بمستوى أدائها حتى تقدم الخدمات المطلوبة.
وقال: الوضع الذي نمر به في غاية التعقيد، خاصة أن العلاقة الثنائية لا تتم بمعزل عما يجري في المنطقة ككل، وتحديدًا في فلسطين، وهو ما يترك أثرًا كبيرًا في مجريات أعمالنا، وفي قدرتنا على القيام بواجباتنا نحو أبناء شعبنا، لأن الطرف الإسرائيلي يسيطر على المعابر التي تربط بين البلدين.
وأكد أنه تم توقيع 14 اتفاقية مع الأردن في عدة مجالات، والتي سنستطيع من خلالها الانتقال الى مستوى جديد ومتطور في العلاقة المشتركة بين البلدين.
وحول الوضع المالي، أكد رئيس الوزراء أننا تلقينا وعداً بدعم مالي في المرحلة القادمة، خلال مؤتمرات الشركاء الدوليين في بروكسل، والزيارات التي قمنا بها مؤخرا.
بدوره، أكد الخصاونة ضرورة التركيز على جسامة ما تقوم به سلطات الاحتلال في الضفة الغربية، وآلة القتل والتدمير الممنهج التي تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية والمعايير الأخلاقية في قطاع غزة.
وقال إن الملك عبد الله الثاني قاد جهدًا دوليًا منذ اللحظة الأولى، بهدف تكريس موقف يدفع باتجاه وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية وغير الشرعية التي تستهدف الضفة الغربية، إضافة إلى سعيه إلى تأطير الجهد الإنساني الرامي إلى تنسيق المساعدات الإنسانية الدولية لأهلنا في القطاع والضفة.
وشدد رئيس الوزراء الأردني، على أنه لا بديل عن حل الدولتين لتنعم المنطقة بالاستقرار والسلام.
وأضاف: سيستضيف الملك عبد الله الثاني مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في عمان في الـ11 من الشهر الجاري، مؤتمرا لتنسيق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وضمان أن تصل المساعدات بشكل شامل ومستدام، ومواكبة المساعي الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار، والانتقال إلى مسار وأفق سياسي غير قابل للعكس، وضمن مواقيت زمنية محددة تفضي إلى تجسيد حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية الناجزة والمستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
حول اجتماع اللجنة المشتركة، قال الخصاونة: "اليوم نسعى من خلال انتظام عقد اجتماعات اللجنة المشتركة ونحن اليوم في دورتها السابعة في عمّان".
وأضاف "تمخض عنها توقيع 14 وثيقة ما بين الجانبين الأردني والفلسطيني تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتعاون الشبابي والاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا المعلومات والتبادل التجاري والدعم اللوجستي وتسهيل انسيابية وحركة البضائع والأشخاص عبر المنافذ".