محافظة القدس: شهيدان و69 حالة اعتقال و30 عملية هدم وتجريف الشهر الماضي
أصدرت محافظة القدس، اليوم الأحد، تقريرها حول جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته في العاصمة المحتلة، لشهر أيار المنصرم.
وقالت المحافظة في التقرير الصادر عن وحدة العلاقات العامة والإعلام، إن الهجمات المسعورة من سلطات الاحتلال ومستعمريها مستمرة، في ظل حكومة الاحتلال اليمينية التي تنفذ برنامجا متطرفا يهدف إلى الضم والتهجير والتهويد والاستيلاء على الأراضي، وتعميق الاستعمار والفصل العنصري.
الشهداء
ارتقى خلال شهر أيار شهيدان في محافظة القدس أحدهما طفل والآخر من خارج المحافظة، ففي فجر 16 أيار، ارتقى الطفل نور نزار شهابي (17 عامًا) من حي الصوانة بالقدس المحتلة، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه في منطقة باب الساهرة بالقدس المحتلة. واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه.
وفي 19 أيار، ارتقى رامي طقاطقة (44 عامًا) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، عند حاجز الكونتينر بالقرب من القدس المحتلة.
ملف الجثامين المحتجزة
احتجز الاحتلال في 16 أيار جثمان الشهيد الطفل نور شهابي (17 عامًا)، ومع احتجاز الاحتلال لجثمان الشهيد الطفل شهابي، يرتفع عدد جثامين الشهداء المقدسيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال في الثلاجات أو مقابر الأرقام حتى نهاية شهر أيار 2024 إلى 41 شهيدًا مقدسيًا.
استهداف الشخصيات الوطنية
تواصل سلطات الاحتلال محاولاتها فرض السيادة على القدس ومقدساتها بهدف فرض واقع جديد، وتستمر في سياستها العنصرية بحق الرموز الوطنية المقدسية وعلى رأسها محافظ القدس عدنان غيث، الذي يفرض عليه الاحتلال قرارًا بالحبس المنزلي المفتوح في منزله منذ الرابع من آب عام 2022، دون تحديد فترة زمنية للقرار، ففي 20 أيار استدعت مخابرات الاحتلال المحافظ غيث للتحقيق معه فيما يعرف غرف 4 في مركز المسكوبية بالقدس المحتلة.
وسلّم الاحتلال غيث قرارًا بنيته تجديد أمر إبعاده عن الضفة الغربية للسنة السادسة على التوالي. وفي 30 أيار، سلّم الاحتلال غيث قرارًا بتجديد إبعاده عن الضفة الغربية لمدة 4 أشهر جديدة حتى 16 أيلول القادم.
واعتدت قوات الاحتلال على المشاركين في إحياء الذكرى الـ23 لرحيل أمير القدس فيصل الحسيني بالضرب والدفع، ما أدى إلى إصابة مدير نادي الأسير ناصر قوس وإسحق القواسمي من موظفي بيت الشرق.
اعتداءات المستعمرين
تتزايد اعتداءات المستعمرين على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أهالي محافظة القدس بشكل خاص، في ظل تقاعس شرطة الاحتلال عن اعتقال المعتدين منهم، بل تتعمد حكومة الاحتلال الفاشية توفير غطاء لممارساتهم العنصرية الإجرامية، بدليل التلاعب والتحايل غير القانوني، لتوفير شبكة أمان تحمي هؤلاء المعتدين، باعتبارهم الأداة القوية لسياسة الاحتلال المتطرفة في تنفيذ أهدافه وتحقيقها. وخلال أيار من عام 2024، رصدت محافظة القدس نحو (19) اعتداءً للمستعمرين، منها (اعتداء) بالإيذاء الجسدي.
الإصابات
رصدت محافظة القدس خلال أيار الإصابات الناتجة عن استعمال الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين، إذ تم رصد (13) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، إضافة إلى حالات الاختناق بالغاز السام.
اقتحام المستعمرين المسجد الأقصى
في انتهاك واضح وصريح لقدسية المسجد الأقصى المبارك، استمرت اقتحامات المستعمرين خلال أيار من عام 2024، إذ اقتحم المسجد الأقصى المبارك 4277 مستعمرًا و6179 تحت مسمى "سياحة" خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
جرائم الاحتلال ضد المقدسات المسيحية ورجال الدين المسيحيين في القدس
شددت قوات الاحتلال إجراءاتها ونصبت الحواجز الحديدية بهدف التضييق على المسيحيين الذين يحيون الجمعة العظيمة "الحزينة".
ونشرت قوات الاحتلال حواجزها في طرقات البلدة القديمة وعند أبوابها بالقدس المحتلة، للتضييق على الأهالي المسيحيين لمناسبة الاحتفال بـ"سبت النور" حسب التقويم الشرقي.
كما عرقلت قوات الاحتلال وصول المقدسيين المسيحيين إلى كنيسة القيامة، وضيقت عليهم خلال احتفالهم بـ"سبت النور"، واعتدت على الأهالي المسيحيين في محيط كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، واعتقلت حارس القنصل اليوناني من داخل كنيسة القيامة بالقدس المحتلة.
وقيّدت سلطات الاحتلال وصول آلاف الفلسطينيين من أهالي الضفة الغربية للمشاركة في احتفالات "سبت النور" في القدس، ونصبت الحواجز والمتاريس الحديدية، وحددت عدد المشاركين داخل كنيسة القيامة، كما اعتدت على المشاركين واعتقلت عددًا منهم بطريقة همجية.
69 حالة اعتقال خلال أيار من بينهم 15 طفلا
خلال أيار من عام 2024، تم رصد (69) حالة اعتقال في مناطق محافظة القدس كافة، من بينها (15) طفلًا و(3) نساء.
أحكام بالسجن الفعلي
رصد التقرير إصدار محاكم الاحتلال العنصرية (46) حكمًا بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين، من بينهم (26) حكمًا بالاعتقال الإداري "أي دون تحديد تهمة لهم بشكل واضح"، ومن أعلى الأحكام التي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال أيار، الحكم الصادر بحق الشاب المقدسي ثائر بكيرات من بلدة صور باهر بالقدس المحتلة، إذ أصدر الاحتلال بحقه حكمًا بالسجن الفعلي لمدة أربع سنوات ونصف، بعد عام من وجوده في الحبس المنزلي.
قرارات بالحبس المنزلي
رصدت محافظة القدس (3) قرارات بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال أيار، بحق الفتية: يامن تايه وآدم زيتون ومهدي خضور، لمدة تتراوح بين يومين إلى خمسة أيام.
قرارات الإبعاد
أصدرت سلطات الاحتلال 6 قرارات بالإبعاد 2 منها بالإبعاد عن المسجد الأقصى خلال أيار من عام 2024.
منع السفر
أصدرت محاكم الاحتلال قرارًا بالمنع من السفر بحق الأسير المقدسي المحرر يعقوب أبو عصب، ومنعه من السفر خارج البلاد للسنة السادسة على التوالي.
30 عملية هدم وتجريف
تم رصد (30) عمليات هدم وتجريف، منها: (9 عمليات هدم ذاتي قسري) و(20 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال)، إضافة إلى عملية تجريف.
قرارات الهدم والإخلاء القسري والاستيلاء على الأراضي
سلّمت سلطات الاحتلال عددًا من قرارات الهدم في مناطق مختلفة من محافظة القدس، حيث أوقفت البناء في إحدى البنايات الحديثة في بلدة كفر عقب، واستولت على مضخة إسمنت.
كما أخطرت قوات الاحتلال، بهدم عشرات المحلات التجارية على طول الطريق الرابط بين حاجزي جبع وقلنديا العسكريين شمال القدس المحتلة، وجسر يربط بين بلدتي جبع والرام.
وسلّمت طواقم بلدية الاحتلال عددًا من الأهالي في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة أوامر هدم عقب اقتحام البلدة والتقاط صور لمنازل فيها.
كما بدأت عائلة سلامة سواحرة في بلدة جبل المكبر بتفريغ محتويات بنايتها السكنية، لتنفيذ قرار هدمها خلال الأيام القادمة. يُذكر أن البناية مكونة من 3 طوابق و6 شقق سكنية، ويعيش فيها 50 فردًا سيصبحون بلا مأوى.
التهجير القسري
خلال أيار، قدمت عائلة شحادة في بلدة سلوان التماسا إلى المحكمة العليا للاحتلال، لإلغاء قرار قاضٍ إسرائيلي بإخلائها من منازلها في حي بطن الهوى، دون انتظار رأي المستشار القضائي، ودون السماح لمحامي العائلة بمتابعة هذا الإجراء.
وأصدرت محكمة الاحتلال العليا قرارًا يلغي أوامر الإخلاء بحق عائلات "حماد والدجاني والداهودي" من وحدات حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
الانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية
في محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة المحتلة، يواصل الاحتلال سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها وقمع الفعاليات التي تُثبت وجود المقدسي وصموده في المدينة المحتلة.
ومن أبرز هذه الاعتداءات خلال شهر أيار: الاعتداءات بحق الصحفيين، والمؤسسات الإعلامية، والتحريض ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والاعتداء على الفعاليات، والاعتداء على طلبة المدارس، وطمس معالم المدينة.
المشاريع الاستعمارية
في سعيها الدؤوب والمتسارع بشكل جنوني إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها من خلال تنفيذ مشاريع استعمارية خطيرة، صادقت سلطات الاحتلال خلال شهر أيار على مشروع استعماري جديد، إضافة إلى بدء العمل بمشروعين تمت المصادقة عليهما سابقًا، كما افتتحت مشروعا تم الانتهاء من العمل عليه.