الهلال الأحمر: ارتفاع شهداء طواقمنا إلى 19 منذ 7 أكتوبر
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الخميس، "استشهاد" اثنين من طواقمها في قصف إسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة؛ ما رفع عدد "شهدائها" إلى 19 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتشن إسرائيل حربا على غزة، منذ السابع من أكتوبر، خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وقالت الجمعية، عبر منصة "إكس": "تمكنت طواقمنا من انتشال جثماني المسعفين هيثم طوباسي وسهيل حسونة، الذي استهدفهما الاحتلال ليلة أمس (الأربعاء) في منطقة تل السلطان غربي رفح".
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي "قصف بشكل مباشر مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر في تل السلطان أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني".
وخلال 48 ساعة منذ مساء الأحد، ارتكبت إسرائيل سلسلة مجازر بحق نازحين في مناطق بغربي رفح زعمت سابقا أنها "آمنة"، وذلك رغم صدور أمر من محكمة العدل الدولية بوقف فوري للهجوم البري المتواصل بالمدينة منذ 6 مايو/ أيار الجاري.
وأسفرت هذه المجازر عن مقتل 72 فلسطينيا، وفق مصادر فلسطينية، و200 قتيل حسب مسؤولة أممية، ويعود التباين في الحصيلة إلى خروج مستشفيات رفح عن الخدمة ووجود إصابات حرجة كثيرة دون تدخل طبي.
وحسب جمعية الهلال الأحمر فإنه بـ"استشهاد طوباسي وحسونة يرتفع عدد شهداء الجمعية إلى 19 استهدفهم الاحتلال وهم على رأس عملهم الإنساني".
ومنذ بدء الحرب، عمد الجيش الإسرائيلي إلى تدمير المنظومة الصحية في غزة؛ ما أخرج مستشفيات كثيرة عن الخدمة؛ وتسببت بمقتل جرحى ومرضى، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع عزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب) فورا، واتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.