"آكشن إيد" تدين مجزرة رفح: "حرقوا الأطفال والنساء والرجال أحياءً تحت خيامهم"
أدانت منظمة "آكشن إيد" الدولية، اليوم الاثنين، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين في أحد المخيمات بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، ليلة أمس، والتي أسفرت عن استشهاد 45 مواطنا بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، وإصابة 249.
وقالت منظمة "آكشن إيد" الدولية، في بيان، إنها "تعبر عن غضبها وحزنها إزاء الهجمات الأخيرة التي وقعت في غرب رفح، حيث أطلقت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية ثمانية صواريخ على مخيمات النزوح المؤقتة التي تؤوي النازحين بالقرب من مستودعات الأونروا التي تضم المساعدات الحيوية".
وأضافت: "كان من المفترض أن تكون هذه المخيمات ملاذًا آمنًا للمدنيين الأبرياء، لكنها أصبحت أهدافًا للعنف الوحشي. يتم حرق الأطفال والنساء والرجال أحياءً تحت خيامهم وأماكن إيوائهم".
وتابعت أن "الصور القادمة من شركائنا للجثث المحترقة هي ندبة على وجه الإنسانية والمجتمع الدولي، الذي فشل حتى الآن في حماية سكان غزة. وقد نجا أحد زملائنا في المنظمة بأعجوبة من هذا العمل الوحشي، بعد أن غادر مخيم النزوح قبل يوم واحد فقط من الهجوم، إلا أنه ليس هنالك ضمانات لسلامة أي شخص في قطاع غزة".
وحول المجزرة، قال أحد الناشطين الشباب في مجال العمل الإنساني في منظمة "آكشن إيد": "على الرغم من أننا لا نزال تحت الحرب، لا أعرف كم عدد أيام الحرب، وكل يوم يمر يبدو وكأنه اليوم الأول من الحرب. وفي غضون ثوانٍ، قصفت قوات الاحتلال منطقة الخيام في رفح بأكثر من ثمانية صواريخ، لم يكن هناك حجارة ولا أسطح... فقط صفائح معدنية ونايلون، ظن المئات من الناس أنهم ينامون بأمان ولن يموتوا، فتوجهوا إلى هذه المناطق وعاشوا هناك هربًا من الموت، والآن يموت العشرات، ويصاب العشرات أو حتى المئات أو أكثر، لكن لا أحد يعرف حتى الآن... ناهيك عن الاحتراق التام لكل ما يملكه الناس! حصل حرق؟! وهذا لا شيء مقارنة بعدد الجرائم الأخرى التي تحدث".
وقالت "آكشن إيد" إنها "تدين هذا العمل المشين والوحشي بأشد العبارات، وتدعو بشكل عاجل إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وحماية المدنيين"، مضيفةً: "نتضامن مع شعب غزة ونحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات سريعة لمنع وقوع المزيد من الخسائر في أرواح الأبرياء".
يُذكر أن منظمة "آكشن إيد" الدولية هي اتحاد عالمي، وتعمل مع ما يزيد على 41 مليون شخص يعيشون في أكثر من 72 من دول العالم الأكثر فقرا، وتسعى إلى رؤية عالم يتسم بالعدالة والاستدامة، حيث يتمتع كل فرد بالحق في الحياة الكريمة والحرية، وعالم خالٍ من الفقر والاضطهاد، كما تعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية ومساواة النوع الاجتماعي واستئصال الفقر.
وباشرت "آكشن إيد" عملها في فلسطين عام 2007، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، إيمانا بحقه في التمتع بالحرية والعدالة وحق تقرير المصير.