ريغيف تهاجم هاليفي بشكل حاد: لقد تركت حماس تصطاد جنودنا مثل البط
كشف موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء الجمعة، عن اتهامات حادة وجهتها وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، لرئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي خلال اجتماع مجلس الحرب الموسع، الليلة الماضية.
وبحسب الموقع، فإن ريغيف التي تعد مقربة من رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، صرخت عدة مرات في وجه هاليفي، على خلفية ما نشر حول تحذيرات وجهها الجيش الإسرائيلي، لنتنياهو عن إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية في ظل الخلافات الداخلية على ما عرف بـ "الثورة القانونية" حينها في إسرائيل، قبل هجوم السابع من أكتوبر، الأمر الذي نفاه نتنياهو.
ورفعت ريغيف صوتها على هاليفي، وسألته عن سبب كشف رسائل شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" حول التحذيرات الأمنية، رغم أن قانون "حرية المعلومات" لا ينطبق على الرسائل المتعلقة بالشعبة العسكرية.
وقالت له: إذا كان هذا هو تقييمك للوضع، فلماذا تخليت عن سكان الجنوب؟ .. لماذا لم تكونوا مستعدين؟ لماذا لم يكن هناك سوى 400 جندي على حدود غزة؟ لماذا صمت الجيش؟ لماذا وافقتم على حفل نوفا؟ 3000 جندي يقضون الوقت على السياج، بالإضافة إلى ذلك، سمعنا جميعًا تحذيرات قوات الرصد والمراقبين للحدود، ورأينا مجندة تصرخ وتقول وتحذر، لماذا تم تجاهل رسالتها ومن ألغاها واستخف بها، كيف عرضت أطفالنا (الجنود) للخطر، وجعلت حماس مثل البط تصطادهم على السياج".
واتهمت ريغيف، رئيس الأركان، بأنه لم يبلغ عن الوثائق التي أعدتها شعبة أمان، وأنه التزم الصمت اتجاه الوضع الأمني المتدهور، والتحذيرات التي صدرت ليلة السابع من أكتوبر عن وجود تحركات لنشطاء حماس، دون أن يعلن الاستنفار، ولم يتم تبليغ نتنياهو حينها بما يجري، وسألته: هل هذا يبدو لكم سلوكًا طبيعيًا؟!.
وبدا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، متألمًا للغاية من الكلام، بل ومنزعجًا منه، ورد عليها: نحن نعالج كل شيء ضمن التحقيقات الجارية، وإن كنتِ تقصدين أننا علمنا وتجاهلنا ما جرى أو أردنا أن يحدث شيء كهذا، فليس من المناسب على الإطلاق أن أجيبك الآن.
وخلال اجتماع مجلس الحرب، تلقى وزراءه مراجعات حول استئناف الاتصالات بشأن صفقة تبادل محتملة، والوزير الوحيد الذي عارض ذلك هو إيتمار بن غفير الذي دعا لإعادة المختطفين بالقوة ووقف الوقود والمساعدات الإنسانية.
وخلال الجلسة، غادرها نتنياهو لأكثر من ساعة، فيما يقول وزراء إن نتنياهو أصبح يغيب في الآونة الأخيرة أكثر فأكثر عن اجتماعات الحكومة ومجلس الحرب ويتركها لفترات طويلة من الزمن.