إطلاق مشروع لتعزيز دمج البيئة وتغير المناخ في استراتيجيات التنمية الوطنية
أطلقت سلطة جودة البيئة وائتلاف ليتواني-نمساوي، اليوم الخميس، مشروع التوأمة بين دولة فلسطين ودولتي ليتوانيا والنمسا، والممول من الاتحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى دمج البيئة وتغير المناخ في سياسات واستراتيجيات التنمية الوطنية.
وأكدت رئيسة سلطة جودة البيئة نسرين التميمي خلال فعالية إطلاق المشروع التي عقدت في رام الله، بحضور ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة، أن المشروع الذي يرى النور بعد أكثر من سنتين من العمل مع الاتحاد الأوروبي، هو واحد من أهم المشاريع في القطاع البيئي، حيث يدعم سلطة جودة البيئة وأصحاب المصلحة الآخرين في تضمين البيئة وتغير المناخ في سياساتهم واستراتيجياتهم التنموية.
وأوضحت التميمي أن "عملية تضمين البيئة وتغير المناخ، أطلقت على المستوى الوطني منذ 7 سنوات، وما زال هناك حاجة لتقييم العملية وجعلها أكثر قوة وقابلية للتنفيذ، وبذلك نعتمد على هذا المشروع وعلى خبرة الائتلاف الليتواني-النمساوي في تحسين هذه العملية، وإثرائها، ونعتبرها فرصة للتقدم في حماية البيئة ودعم القطاع البيئي".
وسلطت التميمي خلال كلمتها على تأثير العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، من منظور إنساني وبيئي.
وقالت: "تحولت خططنا بعد العدوان إلى الإغاثة وإعادة الإعمار، لذا نحن نتوجه إلى الاتحاد الأوروبي وشركاء دوليين آخرين لدعم جهودنا في هذا الصدد".
بدوره، أكد رئيس التعاون في الاتحاد الأوروبي إبراهيم العافية، إن "الاتحاد الأوروبي يعيد تأكيد التزامه الثابت والمستمر بدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز المؤسسات العامة الفلسطينية بحيث ستقدم كل من ليتوانيا والنمسا الدولتان العضو في الاتحاد الأوروبي، معرفتهما وقيمتهما المضافة للاستجابة لأولويات السياسات البيئية الفلسطينية".
وأضاف أن "مشروع التوأمة يعكس طموح الصفقة الخضراء الأوروبية لتطوير حلول فعالة للعمل المناخي، وسيمكن المشروع من تعزيز دور فلسطين في الأجندة البيئية الدولية وتحديد مكانتها بين الدول الأخرى في العالم لتحقيق الالتزامات البيئية".
من جهتها، قالت مديرة قسم التعاون الإنمائي في وزارة الخارجية الليتوانية راسا كايرييني: "في السنوات الأخيرة، توسعت العلاقات الليتوانية والفلسطينية على عدة مستويات، من التعاون الثنائي إلى التعاون التنموي المتعدد الأطراف بروح نهج فريق أوروبا".
وأضافت: "من خلال التجربة الليتوانية، يمكننا أن نقول بكل ثقة أن مشاريع التوأمة قد ساهمت بشكل كبير في نجاح إصلاحاتنا وتحديثاتنا، ما يؤدي إلى اقتصاد تنافسي واعتماد معايير بيئية واجتماعية عالية، ونعتقد أن هذا المشروع سيكون له قيمة كبيرة لسلطة جودة البيئة الفلسطينية".
وأشارت إلى أن المشروع سينظر في عملية التضمين الحالية، ويحدد الفجوات، ويعد وينشر دليلا منهجيا جديدا سيتم استخدامه من قبل القطاعات المختلفة لتضمين أولويات البيئة وتغير المناخ.
من جانبه، قال الممثل النمساوي لدى فلسطين كريستوف ستيرنات، إن "مشروع التوأمة يجسد روح التعاون الدولي والتزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، حيث أنه من خلال جمع خبرات وتجارب ليتوانيا والنمسا وفلسطين، سيتم تزويد فلسطين بالأدوات والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات الملحة للتدهور البيئي وتغير المناخ".
وأضاف أن "المشروع يتوافق بشكل جيد مع مجالات الدعم الرئيسية للتعاون النمساوي الفلسطيني الطويل الأمد، ونأمل وبشكل جماعي أن نتمكن من ضمان أن تكون الاعتبارات البيئية جزءا أساسيا من جميع عمليات صنع السياسات".
وذكرت سلطة جودة البيئة أن مشروع التوأمة مع الاتحاد الأوروبي، يستمر لمدة سنتين، وسيجمع خبراء من ليتوانيا والنمسا وفلسطين للعمل على تحقيق الهدف الرئيسي للمشروع المتمثل في تضمين البيئة وتغير المناخ في عمليات التخطيط الوطني الفلسطيني، بالإضافة إلى تفعيل الاستراتيجيات القطاعية.
وستدعم الخبرات المقدمة من مشروع التوأمة سلطة جودة البيئة في تعزيز التنسيق والمساعدة للجهات المعنية ذات الصلة في فلسطين.