الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:51 AM
الظهر 11:26 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:42 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مركز "شمس": استهداف جيش الاحتلال للأطفال عار على جبينه وصفعة للمجتمع الدولي

قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" إن الاستهداف المنظم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي للأطفال في جنين ومخيم جنين هو عار على جبين الاحتلال وصفعة للمجتمع الدولي، إذ أسفر العدوان المستمر على جنين ومخيم جنين إلى استشهاد أربعة أطفال، هم: الطفل أسامة محمد نعيم حجير (16) عاماً، والطفل محمود فارس قريني (16) عاماً، والطفل محمود أمجد حمادنة (15) عاماً، والطفل وسيم عاهد جرادات (16) عاماً، إضافة إلى استشهاد ثمانية آخرين من أعمار مختلفة خلال أقل من (48) ساعة، وقال المركز أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين على هذا النحو يؤكد على إمعان الاحتلال في الجريمة في جنين، ويعبر عن مدى الحقد والكراهية والوحشية في القتل والتعطش لسفك الدماء والإبادة ، تلك السياسة المتجذرة في الفكر الصهيوني من حيث النظرية والممارسة، والقائم على نفي الآخر هي جزء من العقيدة الأيديولوجية في الاحتلال القائمة على الإبادة والقتل والتطهير العرقي والتي لم تفارق ممارسات الاحتلال يوماً ما في كل جولات العدوان والاقتحام والاجتياح والحرب التي يشنها على الشعب الفلسطيني دون أية اعتبارات إنسانية للأطفال المدنيين الأبرياء الذي لطالما شكلوا غالبية الضحايا في كل عدوان يشنه الاحتلال على الشعب الفلسطيني .

كما وشدد مركز "شمس" على أن ما يتعرض له الأطفال في فلسطين من اعتداءات مستمرة سواء بالقتل او بالاعتقال والاعتداء والتعذيب والحرمان من التعليم هي سياسة منظمة ومخطط لها من قبل حكومة الاحتلال لاغتيال الطفولة، ففي الوقت الذي يتمتع أطفال العالم بطفولتهم في الحدائق والملاعب والملاهي فإن أطفال فلسطين مازالوا يعدمون على مرآى ومسمع هذا العالم الذي لا يحرك ساكناً، ويعانون أشد المعاناة من سياسات الاحتلال  في حرمانهم من  حقهم  في التعليم والترفيه والحياة الكريمة كغيرهم من أطفال العالم، إضافة إلى ما يتعرض له الأطفال الأسرى من شتى أنواع العذاب في مراكز الاعتقال وأقبية التحقيق، إذ تحولت تلك المراكز إلى أماكن لانتزاع الطفولة والبراءة وتشويه واقع الطفولة الفلسطينية .

كما وحذر مركز "شمس" من تبعات سياسة استهداف الأطفال الفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مستقبلهم وانعكاس ذلك على الأطفال الآخرين وسلوكياتهم وإصابتهم بالعديد من حالات التوتر والخوف والقلق وخاصة بعد استشهاد زملائهم وأقرانهم في المدرسة أو أصدقائهم، مما يولد لديهم حالة من الغضب المستمر وسرعة الانفعال، مما ينعكس سلباً على تصرفاتهم وسلوكياتهم وعلى تحصيلهم العلمي وعلى حياتهم في الأسرة والمجتمع في خلق حالة من الخوف من المجهول القادم.

واستنكر مركز "شمس" صمت المؤسسات والمنظمات الدولية عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين سواء كانت في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، إذ تتجلى الإبادة الجماعية في أبها صورها من خلال عمليات الإعدام والقتل المنظمة للأطفال وحرمانهم من أدنى مقومات الحياة، وتقابل كل تلك الجرائم والاعتداءات والانتهاكات الجسيمة بالصمت الدولي المقيت من قبل المؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة ووكالاتها، في تجلي واضح لسياسة الانتقائية والازدواجية في التعامل مع انتهاكات حقوق الأطفال وتبني القيم والمعايير المزدوجة من قبل تلك المؤسسات وعدم مصداقيتها وحياديتها ورضوخها للإملاءات والضغوط السياسية من قبل بعض الدول المتنفذة والداعمة للاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية .

وأكد مركز "شمس" على أن ما يقوم به الاحتلال من استهداف منظم للأطفال الفلسطينيين يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان ولقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحمي الأطفال في حالات الحرب والنزاعات المسلحة، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المؤرخة في 12/8/1949م، إذ نصت المادة رقم (15) من الاتفاقية على ( يجوز لأي طرف في النزاع، إنشاء مناطق محايدة من أجل حماية الجرحى والمرضى من المقاتلين وغير المقاتلين، والأشخاص المدنيين الذين لا يشتركون في الأعمال العدائية ولا يقومون بأي عمل له طابع عسكري أثناء إقامتهم في هذه المناطق)، وانتهاك للمادة رقم (17) من نفس الاتفاقية التي نصت على أن ( يعمل أطراف النزاع على إقرار ترتيبات محلية لنقل الجرحى والمرضى والعجزة والمسنين والأطفال والنساء من المناطق المحاصرة والمطوقة)، وللمادة رقم (24) من نفس الاتفاقية التي نصت (على أطراف النزاع أن تتخذ كافة التدابير الضرورية لضمان عدم إهمال الأطفال دون الخامسة عشرة الذين تيتموا أو تفرقت عائلاتهم وأن تضمن رعايتهم وإعالتهم وتعليمهم)، وانتهاك أيضاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان لاسيما للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لسنة 1989م، وللعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لسنة 1966، ولقرارات مجلس الأمن الدولي، لاسيما للقرار رقم (1612) لسنة 2005 بخصوص وضعية الأطفال في النزاعات المسلحة، وانتهاك لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاسيما لقرار الجمعية العامة رقم (58/245) بخصوص الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح، والقرار رقم (48/157) بخصوص حماية الأطفال المتأثرين بالنزاعات المسلحة.

وفي نهاية بيانه الصحفي طالب مركز "شمس" مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، والمقرر الخاص المعني بالأطفال في النزاع المسلح، والأطراف السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف، والمقرر الخاص لحقوق الإنسان، ومنظمة اليونيسيف، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الحكومية والغير حكومية، بضرورة التحرك العاجل وإجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على وقف استهداف الأطفال الفلسطينيين وتجنب مهاجمتهم والتوقف عن عمليات القتل المنظم بحقهم وإلزامها بتحييدهم عن أماكن الاشتباك والعمليات العسكرية.

Loading...