الاحتلال يكثف عمليات هدم المنازل ويعزز “الاستيطان الانتقامي”في الضفة
تكشف ممارسات يومية لقوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين تصاعد حملات هدم منازل المواطنين وتقديم اخطارات بالهدم أو وقف البناء في ظل تزايد هجمات المستوطنين المتطرفين وتصاعد المشاريع الاستيطانية في المناطق التي نفذ فيها مقاومون عمليات فدائية.
و هدمت قوات الاحتلال ، يوم امس الاثنين بناية سكنية في قرية ارطاس، جنوب بيت لحم و مغسلة مركبات في بلدة عقربا، جنوب نابلس.
كما أخطرت ، بهدم ووقف العمل والبناء في سبعة منازل في بلدة نعلين، غرب رام الله.
ونفذت سلطات الاحتلال خلال شهر نيسان/ أبريل الماضي، 28 عملية هدم، طالت 33 منشأة، بينها 8 منازل مأهولة، و3 غير مأهولة، و5 منشآت زراعية وغيرها، كما أخطرت بهدم 18 منزلا ومنشأة في محافظات رام الله والبيرة وسلفيت والخليل.
يأتي هذا فيما كثف المستوطنون هجماتهم حيث أحرقوا أراضي زراعية و”مشطب” مركبات، في قرية يتما، جنوب نابلس.
وكان عشرات المستوطنين قد هاجموا اول امس ، شاحنة مساعدات زراعية قرب بلدة بيتا، جنوب نابلس.
كما وهاجم مستوطنون، شاحنة مساعدات زراعية، قرب البلدة .
وفي سلفيت، استولى مستوطنون، على شاحنة أعلاف في وادي قانا شمال سلفيت، فيما اعتقلت قوات الاحتلال مزارعا من سكان المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين هاجموا شاحنة تعود ملكيتها للمواطن سلوم محمد رمضان محملة بالأعلاف في منطقة الميادين بوادي قانا قبل أن يستولوا عليها، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المزارع نسيم سعيد الخولي (23 عاما) الذي يسكن الوادي.
وفي بيت لحم، منع مستوطنون برفقة قوات الاحتلال ، مزارعين من العمل في أرضهم ببلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وفي أريحا، أصيب، مسن بجروح، جراء اعتداء مستوطنين عليه عند طريق المعرجات، شمال غرب أريحا.
وأفاد مدير مستشفى أريحا الحكومي ناصر عناني بإصابة مسن (58 عاما) برضوض جراء اعتداء مستعمرين عليه بالضرب المبرح ورشه بغاز الفلفل خلال تنقله عبر طريق المعرجات.
وقالت مصادر محلية إن مستوطنين هاجموا بالحجارة مركبات المواطنين المارة عبر طريق المعرجات الرابطة بين محافظتي رام الله وأريحا، وألحقوا أضرارا مادية بها.
وفي السياق ذاته، أفاد شهود عيان، باستيلاء مستوطنين على شاحنة تحمل لوحة أرقام فلسطينية، شمال غرب العوجا.
وبكشف الباحث والخبير في الشأن الاستيطاني أمير داود جانبا من النشاط الاستيطاني الجديد وهو المرتبط بسياسات الانتقام من الفلسطينيين.
ويقول: “إن الناظر إلى سلسلة الأحداث الأمنية الأخيرة، وما رافقها من إعلانات قديمة جديدة أطلقها قادة مشروع الاستيطان، يرى أنّ هناك تعزيزًا للنشاط الاستيطانيّ في كل منطقة تشهد أراضيها عملية فدائية فلسطينية. ويأتي هذا النوع من الإعلانات غالبًا من وزير مالية الاحتلال اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش أو من وزيرة المواصلات ميري ريغيف، أو حتى من وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، وكلها تصب في ذات الخانة: المزيد من الاستيطان بوصفه انتقامًا من الفلسطينيين.
ويضيف: “لعلّ أبرز هذه الإعلانات كانت في سلسلة الإعلانات الأخيرة التي ترافقت مع عمليات فدائية في مناطق محددة من الضفة الغربية، وتكفّلت المؤسسة الرسمية الإسرائيلية بتحويل هذه الإعلانات إلى أمر واقع، سواء بمصادرة مساحات شاسعة من الأراضي المحيطة، أو بتقديم مخططات هيكلية للجنة التخطيط العليا التابعة لـ “الإدارة المدنية” التي يشرف عليها وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بوصفه وزيرًا في وزارة الجيش الاحتلالية”.