تركيا تتهم الغرب بحملة دعاية سوداء ضدها بسبب موقفها من غزة
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون ليس من العدل أبدا التفريق بين موقف تركيا من القضية الفلسطينية قبل الانتخابات البلدية وبعدها، وموضوع المعاملات التجارية مع إسرائيل مهما حاولت الدوائر الداخلية والخارجية تشويهه واستغلاله فلن تستطيع المس بالموقف المبدئي والثابت لتركيا والرئيس رجب طيب أردوغان تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف ألطون أن تركيا هي "البلد الوحيد في العالم الذي اتخذ قراره بتقييد العلاقات التجارية مع إسرائيل أول الأمر، ثم بتعليقها في آخر المطاف" نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
و اكد ان تركيا كانت تقف دائمًا ضد إسرائيل في القضية الفلسطينية بكل ما تملك من قوة، ومنذ المسار الذي اتخذته الأحداث عام 2009، وإثر المشهد المعلوم عندما صرخ رئيس الجمهورية أمام مرأى ومسمع من كل العالم قائلا إن "إسرائيل قاتلة"، وما تلا ذلك من إدانة لكل من قابل موقفه بالتصفيق؛ وإلى الآن وتركيا لا تفتأ تفضح وبصريح العبارة وبكل وضوح مظاهر الاضطهاد والقمع التي تمارسها إسرائيل في كل المحافل والمنابر الدولية.
وبالتالي، فلن يكون من الصحيح والعادل أبدا التفريق بين موقف تركيا من القضية الفلسطينية قبل الانتخابات وبعدها، وموضوع المعاملات التجارية مع إسرائيل، مهما حاولت الدوائر الداخلية والخارجية تشويهه واستغلاله فلن تستطيع المس بالموقف المبدئي والثابت لتركيا ولزعيمنا رئيس الجمهورية تجاه هذه القضية.
إن الدعم الذي تقدمه تركيا للقضية الفلسطينية يتزايد يوما بعد يوم، ومنذ محاولات الغزو وأعمال الإبادة الجماعية التي طفقت إسرائيل في ارتكابها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول؛ كنا في طليعة الدول التي تعمل على جعل هذه القضية على رأس جدول الأعمال في العالم.
لن يكون من الصحيح والعادل أبدا التفريق بين موقف تركيا من القضية الفلسطينية قبل الانتخابات وبعدها، وموضوع المعاملات التجارية مع إسرائيل، مهما حاولت الدوائر الداخلية والخارجية تشويهه واستغلاله فلن تستطيع المس بالموقف المبدئي والثابت لتركيا
وبناء على هذا، وجب تقدير مواقف تركيا بإزاء القضية الفلسطينية، وبشكل خاص الموقف المبدئي والإنساني الذي ما فتئ يتخذه أردوغان بشأنها. ومع أنه من غير الممكن تقديم جرد كامل لكل ما قدمته تركيا في سبيل خدمة هذه القضية ولأجل غزة، فإنني أود أن أذكّر ببعض الأمور:
و قال الطون إن تركيا كانت -وما تزال- إحدى أكثر الدول التي تسخر كل طاقتها فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، حيث إننا نعمل في إطار رسالتنا التاريخية النبيلة التي أخذناها على عاتقنا والمتمثلة في نصرة المظلوم في فلسطين خاصة، وفي أي منطقة من العالم.
و اضاف انه عندما دعت محكمة العدل الدولية لإصدار رأي استشاري بشأن المسائل الأساسية المتعلقة بالعواقب القانونية المترتبة عن احتلال إسرائيل طويل الأمد والاستيطان وضمها الأرض الفلسطينية المحتلة؛ أودعنا وجهة نظرنا الكتابية في 20 يوليو/تموز 2023، وكذلك قدمنا إحاطتنا في جلسة الاستماع الشفوية التي أقامتها المحكمة في لاهاي بتاريخ 26 فبراير/شباط 2024.
واوضح ان بلاده بينت في احاطتها تلك أن جميع الإجراءات والتدابير أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل بهدف تغيير طابع ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووضع مدينة القدس -بما في ذلك الأماكن المقدسة والحرم الشريف- تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
و اضاف"أعربنا عن موقفنا الراسخ أمام المحكمة الدولية وأمام الرأي العام العالمي الذي دعونا فيه إلى وجوب إيقاف كل تلك التجاوزات والانتهاكات، وإلى إعادة الحقوق إلى أصحابها من دون أي قيد أو شرط.