مؤسسة ياسر عرفات تحيي ذكرى ميلاد القائد الملتزم أبو علي مصطفى
أحيت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الثلاثاء 2024/5/14 ذكرى ميلاد القائد الوطني الملتزم مصطفى علي العلي الزِبري " أبو علي مصطفى"، في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات.
وبدأت الفعالية بالنشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على روح الرئيس الراحل ياسر عرفات وأبو علي مصطفى، وجميع شهداء فلسطين.
ورحب د. أحمد صبح مدير عام مؤسسة ياسر عرفات بالحضور، قائلاً: إن هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج "في الذاكرة الوطنية-رفاق الدرب"، الذي تُنفذه المؤسسة للسنة الثالثة على التوالي وتُسلط الضوء فيه على رموز وقادة من المؤسسين ورفاق درب الرئيس الراحل ياسر عرفات، مشيراً إلى أن هذا العام تم إحياء ميلاد محمود درويش وسنحيي اليوم ذكرى ميلاد أبو علي مصطفى ويتبقى لهذا العام إحياء ذكرى ماجد أبو شرار وسليم الزعنون.
وتابع صبح من قاعة المنتدى وبالقرب من ضريح الرئيس المؤسس ومن خندقه الأخير تقوم المؤسسة بإحياء ذكرى ميلاد القائد الملتزم، الذي إلتزم أخلاقياً بوطنه، ووطنيته ودفع ثمن ذلك حياته فيما بعد، وكان مُلتزم بموقف وطني وحدوي. وأشار صبح نحيي الذكرى وقطاع غزة تحت تدمير ممنهج وتدخل الإبادة الجماعية شهرها الثامن، وفي الضفة استمرار الاستيطان الاستعماري واعتداءات المستوطنين، وفي القدس ملامح استيلاء واضحة على بيوت المقدسين لتهويد القدس واخلاءها من أصحابها، وفي المعتقلات الإسرائيلية يتعرض الأٍسرى إلى أبشع صور التنكيل، ورغم كل ذلك نحن ثابتون في أرضنا، متمسكون بحقوقنا الوطنية الثابتة بإنهاء الاحتلال وتجسيد الاستقلال الوطني بدولتنا المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وترحم على عضو المكتب السياسي الرفيق طلال أبو ظريفة الذي أستهدف من خلال قصف مباشر له في قطاع غزة.
كما قال صبح إن أبو علي مصطفى قريب من صفات أبو جهاد الوزير وهم رفاق درب واحد وهمّ وحدويون أصحاب فكر وثورة ويعملون بصمت دون ضجيج صادقين بكل ما قاموا به.
نلتقي اليوم لإحياء ذكراه، ومع استمرار القتل والتدمير والتجويع نصّر على حقنا في الحياة مستذكراً حالة العودة لأرض الوطن لأبي على مصطفى عام 1999 ليكون بين شعبه صامداً مقاوماً.
وعرضت المؤسسة فيلماً من انتاجها بعنوان "القائد الملتزم" يروي بعضاً من سيرة ومسيرة الشاعر أبو علي مصطفى واسهامته ومشاركته في الثورة الفلسطينية.
ومن جانبه ألقى كلمة أصدقائه ابن بلدته عضو اللجنة التنفيذية الرفيق صالح رأفت، قائلاً نجتمع اليوم لإحياء ميلاد أبو علي مصطفي في ظلال مؤسسة ياسر عرفات، المؤسسة الوطنية التي تعمل على حفظ تاريخ ياسر عرفات ورفاقه.
وأكد صالح أن مصطفى رحل جسداً وإنما هو نهجه وفكره موجود في الاجتماعات والمظاهرات والمهرجانات وبيوت الأسرى والشهداء والجرحى.
وعبر عن الخسارة الكبيرة للشعب الفلسطيني عند استشهاد أبو علي مصطفى فقد خسرنا قائداً شجاعاً وسياسياً متميزاً لديه قلبٌ يشبه مرج ابن عامر وقلباً صلباً كصخور بلدته عرابة.
كما قال صالح إن أبو علي مصطفى كان يُغلب مصالحه الوطنية على مصالحه الشخصية وهو عنيداً لتحقيق مصالح الوطن، وصادقاً لرفاقه.
وفي كلمة العائلة ألقاها شقيقه تيسير الزبري بدأها بشكر المؤسسة ومديرها وكافة العاملين بها على إحيائهم لذكرى أبو علي مصطفى وعلى هذا البرنامج الذي يؤرخ عن مراحل الثورة الفلسطينية وليس أشخاص.
وقال تيسير إن هناك شعور مزدوج عند الحديث عن أبو علي مصطفى هو الأخ الصادق البسيط، أو إنما هو القائد الفذ، ومع ذلك هو شخصية واحدة تُمثل كل فلسطيني وحدوي خارجين من بيت ملتزم وطنياً وأخلاقياً.
وتابع نشأنا في بيت بسيط في قرية عرابة بمحافظة جنين أخذنا الكثير من والدنا وصفاته لقربه من الشيخ عز الدين القسام وقربه فيما بعد من حركة القوميين العرب عند انطقالنا إلى العاصمة الأردنية عمان.
واستذكر بعض الصفات لأبو علي مصطفى أنه كثير القراءة يجمع ما بين الصلابة والوعي والذكاء، ورجل وحدوي وصاحب فكر قومي وينظر إلى القضية الفلسطينية بأنها وطنية عربية فلسطينية.
وحضر الفعالية أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح وأعضاء من المجلس الثوري لحركة فتح وقيادات من فصائل منظمة التحرير وشخصيات اعتبارية عديدة، وكتاب.
كما تتضمنت الفعالية معرض صور بعنوان "صور من الذاكرة الوطنية للراحل أبو علي مصطفى"، وتم توزيع سيرة ذاتية عن أبو علي مصطفى.