"جامعة أمستردام" تغلق حرمها أمام الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين
أعلنت جامعة أمستردام، اليوم الثلاثاء، إغلاق حرمها الجامعي ليومين مع استمرار المظاهرات المؤيدة لشعبنا في بعض الجامعات الهولندية.
وذكرت في بيان، أنها أغلقت كل المباني في الحرم الجامعي يومي 14 و15 مايو/ أيار الحالي.
وبررت الجامعة اتخاذ إدارتها القرار بسبب "تحول الاحتجاجات السلمية يوم 13 مايو إلى أعمال عنف واعتصام".
وقالت إدارة الجامعة، إنها ستُجري مفاوضات مستقبلا مع موظفيها وطلبتها فقط، بدلا من الناشطين.
وفي سياق متصل، انتهت الاحتجاجات في حرم جامعة ليدن بمدينة لاهاي وجامعة أوتريخت.
وعلى عكس الأحداث التي وقعت في جامعة أمستردام، لم يكن هناك أي تدخل للشرطة في الاحتجاجات التي شهدتها جامعات ماستريخت، وخرونينغن ورادبود.
ووافقت إدارة جامعة ماستريخت على مبيت الطلبة ليلة الاثنين في حرم الجامعة بشرط عدم إلحاق أضرار بالمحيط، مشيرة إلى أنها ستقيّم الوضع يوميا في حال استمرار الاحتجاج.
وفي جامعة رادبور، أمضى الطلبة الليلة في حوالي 30 خيمة نصبوها في الحرم الجامعي دون أي تدخل من الشرطة رغم رفضهم إخلاء الحرم.
وفي 6 مايو الجاري، بدأ طلبة وموظفون في جامعة أمستردام اعتصاما تضامنا مع قطاع غزة قبل أن تتدخل الشرطة وتوقف 125 شخصا، لتعود الاحتجاجات إلى الجامعة وينصب الطلبة خيامهم في مبنى آخر تابع للجامعة في المدينة، قبل أن تتدخل الشرطة وتوقف 36 منهم.
وانطلقت مظاهرات في جامعات هولندية يوم 6 مايو الجاري، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة وللمطالبة بوقفها، لكنها قوبلت بتدخل من الشرطة التي فضتها واعتقلت عشرات الطلبة والأكاديميين قبل أن تنضم جامعات أخرى إلى المظاهرات.
وفي 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ طلبة وأكاديميون رافضون للحرب على غزة، اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك الأميركية، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين، توسعت حالة الغضب لتمتد إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، حيث شهدت جميعها مظاهرات ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.