بالتزامن مع ذكرى النكبة,جماعات يهودية متطرفة تطلق دعوات لرفع أعلام دولة الاحتلال في الأقصى
أطلقت جماعات استيطانية متطرفة دعوات لرفع أعلام دولة الاحتلال في المسجد الأقصى يوم غد الثلاثاء ، وذلك في الذكرى السادسة و السبعين للنكبة ، وهو ما يطلق عليه الاحتلال “عيد الاستقلال” حسب تعبيرهم.
وأفادت مصادر مقدسية أن جماعات الهيكل المزعوم تنوي رفع أعلام الاحتلال داخل المسجد الأقصى، في حشد هو الأكبر منذ احتلال الأقصى.
وكانت الجماعات المتطرفة نظمت، منذ أشهر، حملة تواقيع للمطالبة بالسماح لأنصارها برفع العلم، كما نصبت لافتة ضخمة في قلب مدينة تل أبيب تروّج لذات الهدف.
وضعت المظمة المتطرفة لافتة ضخمة على مبنى يطل على شارع رئيسي بالقدس الغربية كتبت عليها: “في يوم الاستقلال، سنرفع العلم في المسجد”.
وضمن حملتها الدعائية، نشرت الجماعات عشرات التصاميم بتقنية الذكاء الاصطناعي تُظهر علم الاحتلال داخل المسجد الأقصى.
ودعت جماعات المستوطنين لاستباحة المسجد الأقصى احتفالاً بما يُسمى “يوم الاستقلال”، للوصول لأرقام قياسية من المقتحمين.
وكانت جماعات استيطانية تدعى بيدينو أعلنت نيّة أنصارها رفع 500 علم إسرائيلي داخل الأقصى المبارك، خلال ما يسمى “يوم الاستقلال”، في 14 أيار/ مايو الجاري.
ودعت المنظمة اليمينية المتطرفة أنصارها إلى رفع العلم الإسرائيلي خلال اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى، منتصف مايو/ أيار الجاري.
يأتي ذلك ضمن إطلاق المنظمة، التي تدعو لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد، حملة “التلويح بالعلم الإسرائيلي فوق الحرم .
وشهدت الأيام الماضية اقتحامات واسعة للمستوطنين، في أيام ما يسمى “عيد الفصح” العبري، وسط حماية من قوات الاحتلال، ودعم من الوزراء المتطرفين.
واقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدّوا طقوساً تلمودية.
يشار إلى أن جماعات من المستوطنين المتطرفين تدعو إلى اقتحام كبير للمسجد الأقصى، غدا الثلاثاء، ورفع أعلام الاحتلال داخله .
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن يوم الاستقلال (الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بإنشاء إسرائيل) “يبدأ مساء 13 مايو الجاري، وينتهي في مساء اليوم التالي”.
وقالت المنظمة، في منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن الخطوة “قد تثير ضجة، ومن المتوقع أن تتخذ الشرطة خطوات لمنعها”.
ونقلت في منشوراتها عن الرئيس التنفيذي للمنظمة توم نيساني قوله: “هذا صراع ديني وطني، وحتى الآن ترفض دولة إسرائيل استيعاب هذا الصراع، وفرض السيادة الحقيقية على المكان”، في إشارة للمسجد الأقصى.
وطلبت المنظمة اليمينية عبر منشوراتها “تقديم الدعم المالي لها”.
وكان نشطاء من المنظمة ذاتها رفعوا أعلاماً إسرائيلية صغيرة في اقتحاماتهم للمسجد الأقصى خلال المناسبة ذاتها العام الماضي، ولكن الشرطة الإسرائيلية أجبرتهم على إنزالها.
ومنذ العام 2003، تسمح شرطة الاحتلال بشكل أحادي لمستوطنينباقتحام المسجد الأقصى، رغم الاحتجاجات المتكررة من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ومطالبتها بوقفها.
وتجري الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيل ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية، في أيام الأسبوع، ما عدا يومي الجمعة والسبت.
ولم تعلق شرطة الإحتلال على إعلان المنظمة اليمينية الإسرائيلية، ولكنها عادة ما تعتبر مثل هذه الخطوة “انتهاكاً لشروط الزيارة كما تسميها”.