الاحتلال يجبر المواطنين على اخلاء مناطق جديدة في رفح و شمال القطاع
وزعت قوات الاحتلال صباح اليوم السبت منشورات جديدة لعدد كبير من المواطنين سكان مناطق متفرقة في شمال قطاع غزة بخلاء مناطقهم وأحيائهم ومنازلهم
و أكد شهود عيان "لراية" ان الاحتلال ألقى بلاغات على سكان المناطق المجاورة لمستشفيات الاندونيسي و كمال عدوان و اليمن السعيد اضافة الى بلوكات 1 و 2 و3 و4 في مخيم جباليا و مشروع بيت لاهيا و تل الزعتر و عزبة ملين و جباليا البلد احياء النزهة و الجُرن و النهضة و الزهور
كما و أجبرت قوات الاحتلال ، اليوم ، بإخلاء مناطق جديدة في مدينة رفح.
وطالب جيش الاحتلال عبر منشورات ألقاها من الطائرات، السكان والنازحين بضرورة إخلاء منطقة رفح، ومخيمات رفح، والشابورة، والأحياء "الاداري، الجنينة، وخربة العدس"، في بلوكات 6, 7, 8, 9, 17, 25, 26, 27 و31، بحجة أنها مناطق قتال خطيرة.
وفي السادس من شهر نيسان الجاري، أجبر الاحتلال المواطنين على إخلاء المناطق الشرقية من مدينة رفح، والنزوح إلى خان يونس، والمواصي، رغم التدمير الواسع فيهما، بسبب القصف، وصعوبة نصب الخيام فيهما.
يذكر أن الكثافة السكانية شرق رفح تتركز في أحياء السلام وجنينة وبلدة الشوكة وتضم هذه المناطق مخيمات صغيرة للنازحين، ومراكز إيواء، إضافة إلى السكان الأصليين لها.
وكان الجهاز المركزي للإحصاء، قد أعلن في نيسان/ أبريل الماضي، أن عدد المواطنين المقيمين في محافظة رفح لغاية 22 نيسان/ أبريل، يقدر بحوالي 1.1 مليون مواطن، يعيشون في مساحة 63.1 كم2، وهو ما يشكل كارثة إنسانية وبيئية، وضغطا هائلا على الخدمات الشحيحة، والقدرة على الحصول على أبسط سبل الحياة في ظل العدوان.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".
واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون مواطن، يواجهون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.