تلميح إسرائيلي عن استمرار العدزان على رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه
ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن توغل جيش الاحتلال في رفح قد يستمر نحو شهرين
وقالت القناة الـ12 العبرية إن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن العملية في رفح ستستمر نحو شهرين، وستتم على مراحل بحيث يمكن إيقافها بأي لحظة حال التوصل لاتفاق لتبادل الأسرى.
وكان موقع أكسيوس الأميركي نقل امس الجمعة عن مصادر مطلعة أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر وافق على توسيع منطقة عمليات الاحتلال في رفح.
وأضاف الموقع أن الإجراء الذي وافق عليه مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر يمكن أن تفسره واشنطن بأنه تجاوز لما سماه "الخط الأحمر" للرئيس الأميركي جو بايدن.
كما قال أكسيوس إن المجلس المصغر أوعز لفريق التفاوض الإسرائيلي بشأن صفقة التبادل بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق، بينما ذكرت القناة الـ13 العبرية أن المجلس الوزاري صدّق على تجديد تفويض الوفد الإسرائيلي بشأن صفقة التبادل.
يذكر أن الموقف المعلن للولايات المتحدة هو معارضة عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في رفح يمكن أن تكون لها تداعيات إنسانية كبيرة.
وكان جيش الاحتلال سيطر الاثنين الماضي على معبر رفح مما تسبب في توقف دخول المساعدات، ثم بدأ التوغل في الأحياء الشرقية للمدينة بعد أن قام بتهجير ما يزيد عن 100 ألف مدني.
كما أعلن بنيامين نتنياهو مرارا تصميمه على اجتياح رفح بزعم القضاء على 4 كتائب لحركة (حماس) هناك، وبدأ الهجوم بعد ساعات من إعلان الحركة موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
سياسيا، دعت فرنسا مساء امس الجمعة إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في رفح، مشيرة إلى أن هذه العملية قد تكون لها تداعيات كارثية على سكان القطاع.
وقالت الخارجية الفرنسية -في بيان لها- إن على إسرائيل وقف العملية في رفح "بلا تأخير"، والعودة إلى مسار المفاوضات لأنه "السبيل الوحيد الممكن" للدفع باتجاه إطلاق سراح المحتجزين فورا والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
من جهته، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن برلين تدرس وقف إرسال مزيد من الأسلحة إلى إسرائيل في حال إقدامها على اجتياح واسع لمدينة رفح.
وأضاف بيستوريوس -خلال مقابلة تلفزيونية- أن نقاشا يجري حاليا بشأن هذه المسألة خلف الأبواب المغلقة في الحكومة الألمانية، لكنه قال إن مسؤولية اتخاذ مثل هذا القرار تعود إلى المستشارية الألمانية ووزارة الخارجية.
وردا على سؤال عما إذا كان يتفهم الخطوة التي اتخذتها الحكومة الأميركية بوقف إرسال أنواع محددة من الذخائر إلى إسرائيل، أجاب وزير الدفاع الألماني بنعم، وقال إنه يمكنه أن يتفهمها.
وفي واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس إن قيام جيش الاحتلال بما سماها "عمليات فعالة" في رفح ممكن مع حماية المدنيين.
وأضاف أن الإسرائيليين سيحددون مدة وتوقيت عمليتهم في رفح، قائلا إن واشنطن تريد أن ترى إجلاء للمدنيين من منطقة العملية.
من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن ما لا تدعمه واشنطن هو عملية عسكرية كبرى في رفح.
وأوضح أنه إذا تحركت قوات الاحتلال نحو رفح بعملية برية واسعة فإن واشنطن ستوقف إرسال أنواع معينة من الأسلحة.
و زعم كيربي إلىأن العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية الآن مركزة في منطقة معبر رفح.