دائرة شؤون اللاجئين تعقد اجتماعًا بمشاركة ديبلوماسيون عرب واجانب

ابو هولي : اثبتت التجربة انه "لا غنى ولا بديل" عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى "الاونروا"

ابو هولي : الاونروا هي شريان الحياة الرئيس للاجئين الفلسطينيين

عقدت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية وبالتعاون مع دائرة شؤون المفاوضات اجتماعًا اليوم في مقر دائرة شؤون المفاوضات بمدينة البيرة، بحضور الدكتور احمد ابو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، وبمشاركة عددا من اعضاء السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي. وذلك للإحاطة بالحرب التي تشنها اسرائيل على الفلسطينيين ومناقشة وضع اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والأردن، ولبنان، وسوريا ، والهجمة على الاونروا في ظل الأوضاع الحالية.

بداية نقل الدكتور أبو هولي تحيات السيد الرئيس محمود عباس وامين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ ، وابناء شعبنا الفلسطيني الى الضيوف السفراء المشاركين في اللقاء.

واكد ابو هولي على أهمية الدور الحيوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" وانها صاحبة التفويض الاممي في العمل مع اللاجئين الفلسطينيين، لحين حل قضية اللاجئين وفقا للقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، الذي يبرز الحق العادل للاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بيوتهم واراضيهم ومصادر رزقهم. و أن الاونروا تشكل شريان الحياة الرئيس لدعم واغاثة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين والتي لا يمكن الاستغناء عنها ولا يمكن استبدالها.

واوضح أن دور الأونروا في قطاع غزة يتجاوز المساعدات التي تقدمها بشكل مباشر . إن عملية المساعدات الإنسانية الكاملة داخل غزة تعتمد على الأونروا، وذلك بسبب البنية التحتية للوكالة، واللوجستيات، والبنية البشرية، وتقديم الخدمات لجميع اللاجئين. ويشمل ذلك استلام المساعدات وتخزينها وتوزيعها في جميع أنحاء غزة بالإضافة إلى تتبعها وتتبع وصولها. مشيرا إلى الحاجة الملحة لوقف حرب الإبادة وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المتضررين في غزة، مع التأكيد على ضرورة حل سياسي شامل لإنهاء معاناتهم.

مضيفا ان استهداف الاونروا هو استهداف سياسي لتشويهها وتجفيف مصادر تمويلها، وله بعد سياسي وقانوني، ونحن نأمل كما صوت محبي السلام للاستمرار في عمل الاونروا باغلبيه ساحقه لمده ثلاث سنوات، ان يترجم الى دعم تمويلها حتى تستمر بالقيام بصلاحيات تفويضها، وأن الدعم المالي هو الأساس. مضيفا انه ظهرت نتائج تقرير السيدة كاثرين كولونا والذي رحبت العديد من الدول بهذا التقرير، واكد التقرير بوضوح إن إسرائيل، على الرغم من ادعائها العلني بأن 12 موظفًا في الأونروا في غزة اتهموا بالمشاركة في 7 أكتوبر 2023. لم تقدم إسرائيل حتى الآن دليلًا داعمًا لهذا. بعبارة أخرى، فإن الادعاءات التي أثارت تجميد دعم الاونروا لا تزال غير موثقة وبهذا لم يبقى اي سبب للدول للاستمرار في تعليق دعمها في ظل الاحتياجات الإنسانية التي لم يسبق لها مثيل. وأشار ان الاحتلال الاسرائيلي قتل 188 موظفًا من موظفي الأونروا في غزة - أكبر عدد من موظفي الأمم المتحدة الذين قتلوا في أي صراع في العالم - وتم تدمير أو تضرر 161 مرفقًا تابعًا للأونروا، ومع ذلك لم يتم تشكيل لجنة تحقيق في مقتل الموظفين وهم يقدمون عملهم الإنساني، ولماذا تستهدف اسرائيل النازحين داخل دور اللجوء والايواء؟

وبين ابو هولي ان تصاعد استهداف المخيمات في الضفه الغربيه مثل مخيم نور شمس ومخيم جنين ومخيم طولكرم ومخيم بلاطة وغيرها من المخيمات يهدف الى التضييق على مجتمع اللاجئين بشكل يومي ومستمر ، وما حصل مؤخرا في مخيم نور شمس من عمليات تجريف الشوارع وتخريب البنية التحتية من شبكات مياه وكهرباء والابنية السكنية والمنشآت التجارية ما هو الا محاولة للتهجير القصري والحاق اقصى الأذى بالسكان.

وختم بدعوة إلى مزيد من تكثيف الجهود والدعم الدولي المادي للاونروا، مع التأكيد على أهمية استمرار المساعدات لتلبية الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في هذه الظروف الصعبة والغير مسبوقة. وان منع الاونروا من تقديم خدماتها ، سيؤثر على الاوضاع في فلسطين والاقليم وفي الدول المضيفة للاجئين.

ومن جانبه أكد السفير الأردني السيد عصام البدور أن المملكة الأردنية الهاشمية هي أكبر مضيف للاجئين في المنطقة، حيث يستضيف الأردن أكثر من 2.4 مليون لاجئ. وأوضح السفير البدور أن الأردن يتعاون مع الحكومة الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين، بالإضافة إلى التعاون مع الدول الأخرى في الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة ، ووجه نداءًا للمجتمع الدولي للتضامن وتقديم الدعم السياسي والمادي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، مشيرًا إلى أهمية دورها الحيوي في تلبية احتياجات المجتمع اللاجئ في الدول الخمس.

وختم السفير البدور بدعوة المجتمع الدولي للتضامن والدعم المستمر لوكالة الغوث، مؤكدًا أن السلام يمكن تحقيقه من خلال منح الفلسطينيين حقوقهم، وتحقيق حل دائم للصراع بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية.

من جانبه أكد السفير المصري على الجهود المصرية والأردنية في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وأشار إلى التعاون مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك قطر، للوصول إلى اتفاق ينهي العنف، وأشار إلى أهمية دور الاونروا في حفظ حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على ضرورة استئناف المساعدات المالية للوكالة وتقدير جهود الدول المساندة في هذا السياق.