انتشال جثمان شهيد ثانٍ
بالفيديو: إطلاق النار على شخصين خرجا من تحت ركام منزل محاصر في دير الغصون
اطلقت قوات الاحتلال النار على شخصين خرجا من تحت ركام المنزل المحاصر في بلدة دير الغصون شمال طولكرم والذي تحاصره منذ منتصف الليلة الماضية، وقامت بقصفه بالقذائف في عملية تخللتها اشتباكات مسلحة لا تزال مستمرة.
وارتفع عدد شهداء بلدة دير الغصون شمال طولكرم الى اثنين على الأقل، بعد انتشال جثمان شهيد ثانٍ من ركام المنزل الذي هدمته جرافات الاحتلال، صباح اليوم السبت.
وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه شابين أثناء محاولتهما الخروج من تحت ركام المنزل المهدوم، ما ادى الى استشهادهما، دون معرفة هوياتهما بعد.
وأفادت مراسلتنا نقلا عن مصادر محلية وشهود عيان، أن جنود الاحتلال اختطفت جثمان الشهيد بعد التنكيل به، وإطلاق القنابل الدخانية في مكان استشهاده، في الوقت الذي أطلقت الاعيرة النارية بكثافة تجاه كل من يقترب من المكان.
وكانت جرافة الاحتلال قد انتشلت جثمان شهيد، فجر اليوم السبت، أثناء هدم المنزل المحاصر في البلدة، دون معرفة هويته بعد، وقامت برميه على الأرض، ومنعت مركبة الاسعاف من الوصول اليه.
ويتكون المنزل من طابقين يعود لعائلة المواطن بشير بدران المتوفى منذ سنوات، ويسكنهما نجلاه، وهو والد الشهيد فواز بدران الذي استشهد عام 2001.
وتواصل قوات الاحتلال حتى اعداد الخبر حصارها لموقع المنزل، الذي تم هدمه في الحي الشرقي للبلدة، منذ أكثر من 12 ساعة، وتفرض منع التجوال على البلدة، في الوقت الذي تواصل اعمال التجريف لركام المنزل، والبحث والتمشيط في محيطه برفقة الكلاب البوليسية، وسط اطلاقها للأعيرة النارية بكثافة في المكان.
وأفادت مصادر محلية، بأن جرافات الاحتلال شرعت فجر اليوم السبت بهدم المنزل بعد أربع ساعات من الحصار المشدد عليه، وتجريف أسواره الخارجية، وبعض الطرق في محيطه.
وكانت قوة اسرائيلية خاصة "مستعربون" تسللت إلى بلدة دير الغصون في ساعات الفجر الأولى، وحاصرت المنزل، قبل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافات ضخمة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال فرضت طوقا عسكريا مشددا في محيط المنزل، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات المرتفعة في المكان، قبل أن تستهدفه بوابل من الرصاص وقنابل "الانيرجا"، الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في محيط المكان.
وأضافت، أن آليات الاحتلال جرفت أشجارا وأسوار المنازل المجاورة للمنزل المحاصر، ودمرت عددا من مركبات المواطنين، والبنية التحتية في الطرقات المحاذية له، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وتدعي قوات الاحتلال أن شبانا تحصنوا داخل المنزل، تتهمهم بتنفيذ عملية إطلاق نار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عند مدخل قرية بيت ليد شرق طولكرم، أدت إلى مقتل جندي.
وبالتزامن مع ذلك، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع باتجاه مجموعة من الصحفيين، أثناء تواجدهم في أحد المباني المقابلة للمنزل المستهدف، وتغطيتهم للأحداث هناك، في الوقت الذي أطلق قناص الاحتلال الرصاص على كاميرا تلفزيون "العربي"، دون ان يبلغ عن إصابات.
وبموازاة عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، صعّدت قوات الاحتلال والمستعمرون من اعتداءاتهم بحق المواطنين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 491 مواطنا وإصابة أكثر من 4950 آخرين.