حلقة بالشراكة مع جمعية مركز ابداع المعلم
خاص: ماذا تعرف عن أسبوع العمل العالمي للتعليم وما علاقة غزة هذا العام؟
سلّطت شبكة "رايــة" الإعلامية، في حلقة خاصة بالشراكة مع جمعية مركز ابداع المعلم، الضوء على أسبوع العمل العالمي للتعليم والتعليم التحويلي.
جاء ذلك ضمن مشروع" أصوات المعلمين مهم لتعزيز الحق في التعليم " تحت برنامج المواطنة، حيث تطرق للحديث حول أسبوع العمل وكيف يخدم الهدف التنموي الرابع (التعليم النوعي والمنصف والشامل للجميع) من أهداف التنمية المستدامة.
مدير مركز إبداع المعلم رفعت الصباح، تحدث بشكل مفصل حول أسبوع العمل العالمي للتعليم، وقال إن "هذا الأسبوع تقرره الحملة العالمية للتعليم كل عام، حيث يتم الاتفاق على موضوع محدد سنويا ويجري عمل مناظرة عالمية على هذا الأسبوع".
وأشار إلى أن الحملة العالمية للتعليم موجودة في أكثر من 120 دولة حول العالم ولها صفة استشارية مع اليونسكو والأمم المتحدة.
وذكر الصباح أن الأسبوع العالمي للتعليم هذا العام جاء تحت عنوان (التربية التحويلية) وحمل شعار (اقرعوا الطبول)، مبينا أن هذا الشعار جرى اقتراحه من تحالفات أمريكا اللاتينية وهو مرتبط بالتاريخ والتراث للسكان الأصليين، حيث كانوا يقرعون الطبول حينما يكون هنالك خطر للتنبيه منه أو التضامن والتعاطف مع الأشخاص الذين يتعرضون للخطر.
وأضاف أن الحملة بهذا الشعار تقول إن هناك خطر على التعليم، حيث "نترأس الحملة العالمية هذا العام وكل عام نشارك بهذا الأسبوع بشكل قوي".
وأفاد الصباح بأن فلسطين أخذت حيزا جيدا بهذا الأسبوع العام الجاري، منوها بأن أحد قرارات الحملة العالمية للتعليم في مجلس إدارتها خلال شهر فبراير الماضي كان اعتبار يوم 23 نيسان هذا العام يوم تضامن عالمي لحماية قطاع التعليم في قطاع غزة بالإضافة إلى قرارات أخرى جديدة جرى اتخاذها الأسبوع الحالي.
ولفت إلى أن العمل يكون ممتدا طوال العام لكنه يكون أكبر بهذا الأسبوع.
ومن القرارات التي اتخذتها الحملة، وفق الصباح، العمل باتجاه وقف إطلاق فوري للنار في قطاع غزة، وتوفير الغذاء والدواء وكل مستلزمات الحياة للأطفال والمدارس، والعمل باتجاه استئناف تمويل الأونروا ومدارسها وضرورة أن يعود النازحون من جنوب القطاع إلى بيوتهم في شماله وأن يجري فتح المدارس بكل القطاع بغض النظر عن مكان استئناف العملية التعليمية سواء في فصول أو خيام او كرافانات وغيرها.
وبحسب الصباح، فإنه تم أيضا توجيه رسالة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لإجراء تحقيق حول جرائم ارتكبت بحق مؤسسات التعليم في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل.
ويكون خلال أيام الأسبوع العالمي للتعليم عدة أنشطة لا مركزية لكل دولة أنشطتها. ففي فلسطين أطلق رئيس الوزراء محمد مصطفى يوم 23 أبريل الجاري، أسبوع العمل العالمي للتعليم في فلسطين، وذلك بحضور وزير التربية ووزير شؤون القدس ومحافظ القدس وثلة من صناع القرار.
ووفقا لـ"الصباح"، فقد كان هذا الإطلاق مهما، حيث شاركت فيه كل مدارس الضفة الغربية وجميع مراكز الإيواء في قطاع غزة.
وبين أن الهدف من ذلك إعطاء رسالة أننا شعب "يحب الحياة والأمل والتعليم مهم بالنسبة لنا؛ لأنه ليس فقط عملية الوصول إنما وظيفته محاربة العنصرية والفاشية والاستعمار وتحويل حياة الناس من السيء إلى الأفضل".
كما تطرق الصباح إلى التعريف بالتعليم التحويلي ودوره في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. موضحا أن هذا المفهوم جاء بعد جائحة كورونا حينما اكتشف العالم أن هنالك أزمة في التعليم
بدوره، تحدث الرئيس التنفيذي لمؤسسة شركاء في التنمية جواد أبو عون، حول كيف يمكن للأسبوع العالمي للتعليم أن يساهم في تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في دعم التعليم التحويلي وتحقيق أهدافه.
وقال أبو عون إن دور مؤسسات المجتمع المدني مهم جدا خصوصا في القضايا التي لا يتم تسويقها من الجهات الرسمية مثل الوزارات، مضيفا: "هنا يأتي دور مؤسسات المجتمع المدني لنشر الوعي حول الموضوع نفسه وأهميته وأخذ مبادرات لنشرها على مستوى المجتمع والمدارس".
وتابع: "كما تساهم هذه المؤسسات في انخراط المجتمع نفسه بالعملية التعليمية".
ووفق أبو عون، فإن المجتمع في فلسطين بعيد قليلا عن المساهمة في العملية التعليمية، "لذا مؤسسات المجتمع المدني تشجع على المشاركة، وتطوير سياسات لتبني هكذا برامج وأنشطة ضمن النظام الرسمي لتكون ضمن المنهاج الدراسي".
وشدد على أهمية التشجيع على التعليم المستمر وتعليم الكبار، مبينا أن ذلك دور مؤسسات المجتمع المدني للعمل بشكل مباشر أو عبر الحكومة.
وأشار إلى أهمية الاهتمام بتعليم الكبار في فلسطين، منوها بأن الاهتمام بهذه القضية كان في السابق أفضل من الوقت الراهن "لذا لا بد من العمل على إعادة الاهتمام".
كما أكد أهمية أن يكون هناك عدل في التعليم الرقمي وتوفير التكنولوجيا في المجتمع، وكذلك أهمية الوصول لكبار السن وإعطاء النصح والتوجيه لهم كي يكون هناك إقبال على التعليم.
ونبه أبو عون إلى أهمية عودة دور وزارة التربية وأن يتم إدماج القضايا التكنولوجية في تعليم الكبار عبر المدرسة "التي تعتبر المكان الأسهل لوصول المتعلمين" مهما كان عمرهم.