وزيرة العمل ووزيرة التعاون الألمانية تبحثان آليات دعم قطاع العمل وخفض معدلات البطالة

بحثت وزيرة العمل "د. ايناس عطاري"، مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية سفينيا شولتسه، سبل وآليات التعاون المستقبلي لخلق فرص عمل جديدة في مجالات العمل المختلفة في سوق العمل المحلية وأسواق العمل الخارجية، نظرا لأن سوق العمل المحلية ليس لديها القدرة الاستيعابية للقدر الهائل من العاطلين عن العمل في الوقت الراهن، ويأتي هذا اللقاء على هامش اجتماع الوزيرة عطاري مع رئيس بعثة جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة فلسطين أوليفر أوفتشا.

وأشارت الدكتورة عطاري إلى آخر تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتأثير العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ السابع من اكتوبر الماضي وتداعياته على قطاع العمل والعمال وسوق العمل الفلسطينية، حيث فقد آلاف العمال فرص عملهم في فلسطين، بما في ذلك العمال العاملين داخل الخط الأخضر في الضفة الغربية وقطاع غزة، والعمال في سوق العمل المحلية، والنساء، وذوي الاحتياجات الخاصة، وانعكاسات ذلك، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

وأشادت الدكتورة عطاري بالتعاون الوثيق ما بين البلدين، والذي تجسد في العديد من البرامج والمشاريع الحيوية لدعم قطاع العمل، لا سيما في قطاعات التشغيل والتدريب المهني وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الأخضر والطاقة البديلة، والزراعة، حيث فقد الكثير من العاملين في القطاع الزراعي وظائفهم وخاصة النساء، داعيةَ إلى تعزيز واستمرار التعاون والدعم لا سيما في ظل الأوضاع الكارثية الحالية واستمرار الحرب ضد غزة والوضع المتردي في الضفة الغربية، مثمنة المبادرة الألمانية متعددة التمويل من أجل دعم العاطلين عن العمل، والتعاون لخلق فرص عمل جديدة.

وأكدت الدكتورة عطاري أن وزارة العمل أعدت خطة الاستجابة الطارئة لدعم عمال فلسطين، من أجل إعادة البناء والتأهيل في قطاع العمل الفلسطيني.

من جانبها، أكدت الوزيرة الألمانية على استمرار دعم برامج التعاون التنموي في فلسطين، وكذلك دعم الإغاثة الإنسانية المستقبلية، والمسارعة في تحديد الأولويات للبدء في تنفيذ التدخلات المطلوبة، بهدف تحسين

الظروف المعيشية والاقتصادية للشعب الفلسطيني، وخلق فرص عمل جديدة لتقليص معدلات البطالة المرتفعة، لا سيما في صفوف النساء والشباب، لافتة إلى أن ألمانيا تتمتع بالإمكانيات والخبرات في هذه المجالات.