مركز "شمس" إعدام الاحتلال للطفل خالد عرقاوي جريمة تستوجب العقاب
قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" أن ما أقدم عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي من جريمة إعدام للطفل خالد رائد عرقاوي البالغ من العمر (16) عاماً في مدينة رام الله فجر اليوم الخميس الموافق 25/4/2024م يشكل دليلاً واضحاً على إمعان الاحتلال في استهداف الطفولة في فلسطين، حيث تم استهدافه عن سبق إصرار وترصد وإعدامه بدم بارد دون أي اعتبار إنساني أو أخلاقي. علماً بأن الشهيد الطفل خالد عرقاوي هو من مدينة جنين ويقيم في مدينة رام الله .
كما وندد مركز "شمس" بالصمت الدولي على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أطفال فلسطين سواء في الضفة الغربية والقدس وفي قطاع غزة، مما يشجع جيش الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم، إضافة إلى سياسة الإفلات من العقاب التي يوفرها المجتمع الدولي لجنود وجنرالات وقادة الاحتلال من الملاحقة أمام المحاكم الدولية لارتكابهم تلك الجرائم، إذ تستمر عدد من الدول بتوفير الحماية لمجرمي الحرب الإسرائيليين من الملاحقة أمام المحكمة الجنائية الدولية وأمام المحاكم الوطنية لبعض الدول التي تسمح أنظمتها القضائية المحلية بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب من أي دولة كانوا.
وأكد مركز "شمس" على أن تلك الجريمة تشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان، لاسيما لاتفاقية جنيف الرابعة المؤرخة في 12/8/1949م والتي تحمي الأطفال في ظل الحروب والنزاعات المسلحة كونهم من المدنيين وكونهم لا يشاركون في الأعمال الحربية، وانتهاك للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل المؤرخة في 20/11/ 1989م، وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان المؤرخ في 10/12/1948م.
ودعا مركز "شمس" المجتمع الدولي إلى ضرورة توفير الحماية الخاصة للأطفال الفلسطينيين وتحييدهم عن مناطق الاشتباك والنزاع المسلح، لكي يمارسوا حياتهم وطفولتهم وبراءتهم الطبيعية في اللعب والاستجمام في الحدائق والملاهي كغيرهم من أطفال العالم، بعيداً عن مآسي العدوان والحرب التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ أكثر من (75) عاماً.
وطالب مركز "شمس" المقرر الخاص المعني بالأطفال في النزاع المسلح، والمقرر الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، ومنظمة اليونيسيف والمؤسسات الحكومية والغير حكومية، والمؤسسات الحقوقية الدولية التي تعنى بحقوق الأطفال، بضرورة القيام بمسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية والتحرك العاجل والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإجبارها على وقف جرائمها بحق الأطفال الفلسطينيين.