طولكرم: وقفة دعم ونصرة للأسرى في سجون الاحتلال

اعتصم أهالي الأسرى وممثلو القوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات وفعاليات محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب "الصليب الأحمر" نصرة ودعما للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون في الوقفة صور الأسرى، ورددوا الهتافات الوطنية المنددة بممارسات الاحتلال العدوانية، والمشددة على ضرورة الضغط نحو إنقاذ حياتهم وتحقيق حريتهم.

وقال مدير مكتب نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم ابراهيم النمر "وقفتنا اليوم إسنادا للأسرى، خاصة وأن هناك ما يقارب 10 آلاف أسير، تمارس بحقهم هجمة شرسة موجهة من حكومة الاحتلال المتطرفة".

وأشار إلى حالة الأسرى الصحية التي تبدو واضحة عليهم لحظة الافراج عنهم، حيث يتم نقلهم فورا للمستشفيات في حالة صعبة جدا، وبالكاد يستطيعون الوقوف على أرجلهم من شدة ما يتعرضون له من جرائم، أهمها الاهمال الطبي المتعمد، والاعتداء عليهم بالضرب والتنكيل بهم، وإدخال الكلاب البوليسية التي تنهش أجسادهم، وهم يعانون من نقص حاد بالملابس، والغذاء والمياه وكل المستلزمات الحياتية الأساسية، ومنعهم من الاستحمام، ما تسبب في إصابتهم بالعديد من الأمراض الجلدية.

وأوضح النمر أن هناك مناشدات عديدة للمؤسسات الحقوقية خاصة والمؤسسات الدولية وسط رفض الاحتلال السماح لها بزيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم، مشددا أن الأوان حان لتحريرهم وإنقاذ حياتهم.

بدوره، حذر منسق القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم فيصل سلامة من استمرار الاحتلال في جرائمه بحق الأسرى بدعم من حكومة نتنياهو وتعليمات من المتطرف بن غفير، الذين يعرضون الأسرى للمضايقات واستمرار معاناتهم، من التعذيب والتنكيل، مشيرا إلى أن من يخرج من الأسرى من السجون يروي قصص مأساوية تمارس بحقهم، من فرض العقوبات الجماعية والعزل الانفرادي والضرب وحرمانهم من المأكل والمشرب و"الفورة" و"الكنتينا"، ومن زيارة الأهل، عدا عن الضرب الليلي وتفتيش الغرف بشكل همجي وعقابهم وضربهم.

وأكد أن هذه الممارسات وسلوك الاحتلال على الأرض في غزة، من عدوان ظالم، وقتل تجريف وتدمير في الضفة، إنما هي نفس العنجهية والعنصرية داخل وخارج سجون الاحتلال.

وشدد سلامة انه "مهما استمر الاحتلال في اعتداءاته على شعبنا، فإن شعبنا لن يركع وسيبقى صامدا وصابرا حتى يتحقق حلمه، ووصايا الشهداء في الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق حرية الاسرى والمسرى"، مطالبا "الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى داخل السجون".