خاص: معيقات الوصول للهدف التنموي الرابع (ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع)

سلّطت شبكة "رايــة" الإعلامية، في حلقة خاصة بالشراكة مع جمعية مركز ابداع المعلم، الضوء على معيقات الوصول للهدف التنموي الرابع (ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع) من أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك ضمن مشروع" أصوات المعلمين مهم لتعزيز الحق في التعليم " تحت برنامج المواطنة.

وتحدثت رائدة الشعيبي رئيسة مجلس ادارة مركز ابداع المعلم، عن تعريف الهدف التنموي الرابع وكيف يمكن تحقيق الأهداف للوصول للتنمية المستدامة والوصول إلى التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع في فلسطين.

وأوضحت الشعيبي أن الأمم المتحدة أصدرت عام 2015، 71 هدفا منهم الهدف الرابع المتعلق بالتعليم، حيث اتفق العالم على ضرورة تنفيذه ضمن حياة وقوانين طبيعية لمصلحة التعليم والارتقاء بالإنسان، مستدركة: "لكن ما أصابنا في فلسطين، يضع تساؤلات كثيرة على تطبيق هذا الهدف".

وتطرقت الشعيبي إلى المعيقات وكيفية إيجاد الحلول أمام تنفيذ هذا الهدف في فلسطين، منوهة إلى المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تكفل لكل شخص حق التعليم. 

وقالت: "نحن في فلسطين نفتقد إلى العدالة في وجود هذا القانون. نحن الآن نمر بأزمة كبيرة وهي الحرب على غزة"، متسائلة: "أين هو الإنسان والطالب والمعلم والمدرسة في القطاع؟ المدارس تحولت إلى مراكز إيواء والبنية الأساسية للتعليم لم تعد متوفرة، فعن أي حق في التعليم أو أي هدف رابع سيتم تطبيقه".

وأضافت: "نحن الآن نبحث عن بدائيات التعليم في ظل الظرف الذي نعيشه"، مؤكدة ان الفلسطيني حتما سوف ينبت أينما وُضع. 

وحول دور مراكز إبداع المعلم حاليا، ذكرت أنه يقوم بالتدخل النفسي والاجتماعي والعاطفي للطلاب في مراكز الإيواء، مبينة أن هذا التدخل لم يكن وليدا للحرب إنما كان المركز قد درب المعلمين مسبقا على الدعم النفسي والاجتماعي "لكن لم نتخيل أن هذا التدخل سيكون في ظل حرب إبادة جماعية".

وأشارت إلى أن وضع غزة قبل الحرب كان استثنائيا بسبب الحصار.

وأفادت بأنه لديهم 16 مركزا بغزة، بكل منها 100 طالب يتعرضون لمهارات في التفريغ النفسي ويدربون فئات جديدة من المتطوعين. 

كما تحدثت الشعيبي عن الشراكة مع وزارة التربية والتعليم في الوصول إلى الهدف الرابع، موجهة في هذا الإطار الشكر للوزارة على دعمها للمجتمع المدني خاصة مركز إبداع المعلم.

ولفتت إلى أن مؤسسات المجتمع المدني ليست بديلا لمؤسسات الدولة والحكومة، مستطردة: "نحن نشارك وندعم بما نستطيع فالتعاون بيننا مشترك ويكفي أن يكون لدينا قدرة على دخول للمدارس والقيام بواجبنا تجاه طلابنا ومعلمينا".

من جانبه، أكد صادق الخضور الناطق باسم وزارة التربية و التعليم، حرص الوزارة على تعزيز العلاقة مع مؤسسات المجتمع المدني.

وأشار إلى وجود شراكة مع العديد من المؤسسات سواء في مراكز الإيواء او غيرها، ويتم تنفيذ فعاليات في هذا الإطار.

وحول الهدف الرابع، قال الخضور إن الوصول له لا يتحقق بالتنظير أو الأمنيات إنما يتطلب مقومات.

وأوضح أن الاحتلال معيق أساسي لكنه ليس الوحيد "بالتالي نحن ومؤسسات المجتمع المدني نتواصل لتجاوز هذه الإشكاليات ليبقى التعليم المنصف والشامل حاضرا للجميع".

وذكر الخضور أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة على غزة ليست جديدة إنما معاناة التعليم والهدف الرابع تاريخيا مهدد مادام هناك احتلال".

واستدرك قائلا: "لكن هذا لا يعفينا من المسؤولية أنه أيضا هناك ضمانات أخرى لتحقيق هذا الهدف من قبيل تخصيص موازنات وإدراجها في أجندة السياسيات الوطنية".

وتابع: "التعليم وغيره من  المقومات التي نسعى جاهدين لتكون الشراكة بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني والتعليم العالي والبلديات والفعاليات الوطنية. هذه الأطراف جميعها تتكامل فيما بينها لتشكل رافعة للتعليم وفق شراكة نوعية دائمة".