بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي
المطبخ العالمي يطالب بتحقيق مستقل بمقتل عامليها في غزة
طالبت منظمة "وورلد سنترال كيتشن" (المطبخ المركزي العالمي) الخيرية، اليوم الجمعة، بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في مقتل عامليها السبعة بقصف إسرائيلي في قطاع غزة.
وأفادت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرّا في بيان "نطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في قتل زملائنا"، وذلك بعدما أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، بارتكاب "أخطاء فادحة".
وأكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "لا يمكنه التحقيق بمصداقية في إخفاقه هو نفسه في غزة".
وأضافت "وورلد سنترال كيتشن" أن النتائج الأولية للتحقيق الداخلي الذي أجراه جيش الاحتلال أظهرت أنه "استعمل القوة المميتة دون اعتبار للبروتوكولات الخاصة به وتسلسل القيادة وقواعد الاشتباك".
وأثار مقتل العاملين الإنسانيين موجة استنكار دولية.
وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن "غضبه"، وحث إسرائيل على اتخاذ خطوات نحو "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة.
وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الضحايا وهم أسترالية وبولندي وأميركي-كندي وثلاثة بريطانيين وفلسطيني، قتلوا في ثلاث غارات جوية نفذتها طائرة إسرائيلية مسيّرة على مدى أربع دقائق أثناء تنقلهم بين مركباتهم الثلاث في محاولة للنجاة بحياتهم.
وتعهد وزير الخارجية والتنمية البريطاني، ديفيد كاميرون بمحاسبة إسرائيل على مقتل عمال الإغاثة البريطانيين الثلاثة، واصفًا الغارة الإسرائيلية على عمال الإغاثة بأنها "مروعة".
وقالت الجمعية الخيرية في بيان إن مقاطع الفيديو التي بثها جيش الاحتلال الإسرائيلي وتصور الموكب قبل دقائق من القصف، "لم تظهر أي سبب لإطلاق النار على قافلة طاقمنا التي لم تحمل أي أسلحة ولم تشكل أي تهديد".
وقتل طاقم "وورلد سنترال كيتشن" في وقت متأخر الإثنين أثناء توجههم إلى جنوب قطاع غزة بعدما أشرفوا على تفريغ سفينة نقلت 300 طن من المساعدات الغذائية من قبرص إلى وسط غزة.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام الجمعية العامة بعد القصف إن 196 من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في حرب غزة.
وقالت "وورلد سنترال كيتشن" إنه "من دون تغيير منهجي، سيكون هناك المزيد من الإخفاقات العسكرية، والمزيد من الاعتذارات والمزيد من الأسر الحزينة".
وجاء مقتل عمال الإغاثة، بعد نحو ستة أشهر من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 33 ألف مواطن، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال على مرأى العالم الذي يعجز حتى اللحظة عن إجبار إسرائيل على وقف عدوانها وجرائمها وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.