منظمات دولية تدعو لإجراءات عاجلة من أجل رفح ..و الصليب الأحمر يطالب بإيصال آمن للمساعدات برا
أكدت 13 منظمة حقوقية وإغاثية، في بيان صدر عنها يوم أمس الأربعاء، ضرورة "اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع وقوع جرائم ضد الإنسانية" في مدينة رفح جنول قطاع غزة.
وأوضح البيان أن الحكومة الإسرائيلية كشفت "بوضوح" عن نيتها توسيع عملياتها العسكرية في رفح، متجاهلة القرار المُلزم الصادر عن مجلس الأمن، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
وأشار البيان إلى أن المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان حذرت مرارا من أن الهجوم البري الإسرائيلي المخطط له ضد رفح "سيدمر الحياة والمساعدات الإنسانية لأكثر من 1.3 مليون مدني".
بدوره أفاد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي نقلا عن مصادره ان خلافات بين واشنطن وتل أبيب بشأن عملية رفح ظهرت في اجتماع عبر الفيديو بين كبار المسؤولين.
و اشاف الموقع ان الأميركيين أبلغوا الإسرائيليين أن الخطة بشأن العملية في رفح غير مقنعة وغير قابلة للتنفيذ و أن الأزمة الإنسانية بغزة لا تخلق ثقة في قدرة إسرائيل على إجلاء فعال للمدنيين من رفح.
و من جانبه حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان من أن إسرائيل قد تصبح مسؤولة عن ثالث مجاعة يشهدها العالم في القرن الحالي.
وذكر الموقع ان الإسرائيليين ردوا بأنهم لا يتفقون مع اقتراب غزة من حافة المجاعة، وأن جيشهم لديه معلومات أفضل حسب تعبيرهم
لكن الجانب الأميركي أبلغ الإسرائيليين أنهم الوحيدون في العالم الذين يزعمون أن غزة ليست على وشك المجاعة.
بدوره قال المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة هشام مهنا إنه يجب ضمان الإيصال الآمن للمساعدات الإنسانية لغزة عبر المعابر البرية.
وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات برا إلى غزة، مما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.2 مليون مواطن، بينهم نحو مليوني نازح جراء الحرب وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.