اسرائيل ترفع درجة التأهب في جميع بعثاتها الدبلوماسية بعد هجومها على دمشق امس
قالت القناة ١٢ العبرية مساء امس الاثنين إن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفعت درجة التأهب الأمني في جميع بعثاتها الدبلوماسية حول العالم بعد الهجوم الذي نفذته طائرات الاحتلال على القنصلية الإيرانية في دمشق يوم أمس ما ادى الى مقُتل ثلاثة من قادة فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني
وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن العميد محمد رضا زاهدي والعميد حسين أمين الله وقائد آخر من فيلق القدس، من بين القتلى الذين سقطوا في الهجوم، كما أكد التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل عدة دبلوماسيين إيرانيين في الضربة الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري أن الهجوم على القنصلية الإيرانية تم بـ6 صواريخ أطلقتها مقاتلات "إف-35″، مشيرا إلى أن الهجوم أوقع 7 قتلى، من بينهم 3 عسكريين.
وقال أكبري في تصريحات صحفية إن "هذا العمل سيؤدي الى رد حاسم من جانبنا".
واعتبرت الخارجية الإيرانية أن الهجوم على القنصلية عمل عدائي وانتهاك للقانون الدولي، وعلى الأمم المتحدة اتخاذ إجراءات، مشيرة إلى أنها تدرس أبعاد الهجوم وحمّلت إسرائيل مسؤولية وتداعيات ذلك. وأكدت الوزارة أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات المضادة على الهجوم ونوع الرد وشكل العقاب.
وكان مدنيان اثنان أصيبا بجروح ليل أمس الاول الأحد في ضربات جوية شنها جيش الاحتلال على مشارف دمشق، وأسفر الهجوم عن خسائر مادية أيضا.
وقالت وزارة الدفاع السورية إن الصواريخ الإسرائيلية انطلقت من الجولان السوري المحتل، مستهدفة عددا من النقاط في محيط دمشق، من دون أن تذكرها.
كذلك ذكرت وسائل إعلام محلية أن الهجوم أصاب منطقتي الديماس وجمرايا بالقرب من الحدود اللبنانية، واستهدف مركز البحوث العلمية.
ويوم الجمعة الماضي، شنت إسرائيل ضربات عنيفة على ريف حلب في الساعات الأولى من الصباح، أدت إلى سقوط أكثر من 40 شخصا من المدنيين والعسكريين، بعضهم مقاتلون لدى حزب الله اللبناني.
ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة، كثفت إسرائيل شن غارات على أهداف لحزب الله والحرس الثوري الإيراني في سوريا، أسفرت عن تدمير بنى تحتية وقتل قياديين، كما استهدفت تل أبيب الدفاعات الجوية للجيش السوري وبعض القوات السورية.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفها بأنها محاولات طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.