رئيس الوزراء المكلّف يواصل اللقاءات والمشاورات لتشكيل الحكومة
عقد رئيس الوزراء المكلّف د. محمد مصطفى عدداً من اللقاءات التشاورية مع العديد من الفعاليات وممثلي الفصائل والمجتمع المدني والوفود المختلفة، استمراراً للمشاورات التي يجريها لتشكيل الحكومة التاسعة عشرة.
واجتمع د. مصطفى خلال الأيام الماضية مع وفود من الجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وجبهة التحرير الفلسطينية، إضافةً إلى لقاءات تشاورية مع وفد موسع من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، ووفداً من فعاليات مدينة القدس.
وأكّد رئيس الوزراء المكلّف خلال اللقاءات على أن الحكومة المقبلة ستعمل على مبدأ الشراكة والحوار مع كافة أطياف المجتمع، وأنها ستقوم بمأسسة هذا الحوار وهذه الشراكة بما يضمن التعاون والتعاضد لتمكينها من القيام بالمهام التي أوكلت إليها. وأشار إلى تقدم العمل في تشكيل الحكومة وصياغة الخطوط الرئيسية لبرنامج عملها، وعلى الأولويات الوطنية، والتي سيتم تقديمها وفق المدة القانونية.
وأعاد د. مصطفى التأكيد على أن برنامج عمل الحكومة سيغطي كافة البنود التي وردت في كتاب التكليف، وسيبنى عليها من اجل صياغة برنامج وطني يمكن الحكومة، بدعم وتمكين من كافة الأطراف، من مواجهة التحديات الكبيرة والخطيرة التي تواجه أبناء شعبنا وقضيتنا الوطنية، والتي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، سواء على صعيد حرب الإبادة المتواصلة ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، أو حرب استباق الزمن للاستيلاء على الأرض في الضفة الغربية مدينة القدس، من خلال سياسات الاستيطان والحصار المالي والاقتصادي وسياسات الخنق والتقييد التي يمارسها الاحتلال.
وقال رئيس الوزراء المكلّف "ستستلم الحكومة الجديدة مهامها، حال المصادقة عليها، في ظروف يمكن اعتبارها الأصعب منذ عقود، وتشكل منعطفاً سيحدد مسار قضيتنا الوطنية بالحرية والاستقلال لعشرات السنين القادمة. إن هذا هو الوقت للوحدة، والتماسك، والشراكة، وسنعمل على أن تكون الحكومة إضافةً إلى العمل على الأوليات التي سيتم تحديدها في برنامج عملها، رافعةً للمشروع الوطني، وهو ما يتطلب بالضرورة الدعم التعاون من كافة الأطراف والجهات لتمكينها من القيام بهذه المهمة الوطنية".
وأكّدت كافة الفعاليات والوفود على أهمية الحوار، ووحدانية التمثيل، والعمل وفق الأولويات الوطنية، مؤكدةً دعمها لهذه الأولويات والعمل من اجل تحقيقها ضمن منظومة العمل الوطني القائمة على الشراكة والحوار والوحدة الوطنية.