الاحتلال يواصل حصار مستشفيات الشفاء و الأمل و ناصر

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الإحتلال  تواصل لليوم الثاني على التوالي حصارها لمستشفيي الأمل التابع للجمعية و مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس  وتحاصر الطواقم الطبية فيهما تحت نيران كثيفة،.

يأتي هذا فيما يواصل الاحتلال حصار مستشفى الشفاء في مدينة غزة لليوم الثامن على التوالي و يرتكب مجازر و فظائع في المشفى و محيطه

وقالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات المرضى والعاملين الطبيين في مجمع الشفاء .

وقال جيش الاحتلال في وقت سابق إنه قتل أكثر من 170 مواطنا في عملية الاجتياح التي قالت وزارة الصحة إنها تسببت أيضا في استشهاد 5 مرضى.

ومستشفى الشفاء واحد من مرافق الرعاية الصحية القليلة التي تعمل ولو جزئيا في شمال غزة، وكان مثل غيره من المرافق يؤوي أيضا بعضا من نحو مليوني مدني، يمثلون أكثر من 80% من سكان غزة، نزحوا بسبب الحرب.

ونفى المكتب الإعلامي الحكومي "بشكل قاطع" مزاعم الاحتلال بوجود عناصر من كتائب القسام في المجمع وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة إن جنود الاحتلال  يتجولون داخل المجمع بكل سهولة ويحققون مع النازحين والمرضى والجرحى.

ونقلت وكالة رويترز عن سكان بخان يونس أن جيش الاحتلال تقدمت أيضا وطوقت مستشفى ناصر في غرب المدينة تحت غطاء نيران كثيفة من الجو والبر.

وفي رفح،  جنوب قطاع غزة ، قال مسؤولون بقطاع الصحة إن غارة جوية إسرائيلية على منزل أدت إلى استشهاد 7 مواطنين.

وقالت وزارة الصحة بغزة أمس الأحد إن 32 ألفا و226 مواطنا استشهدوا، بينما أُصيب 74 ألفا و518 آخرون في الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي على المنطقة الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ولم تفلح جهود الوساطة المشتركة لقطر ومصر، بدعم من الولايات المتحدة، حتى الآن في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وإطلاق سراح المحتجزين وتقديم المساعدات دون قيود للمدنيين في غزة الذين يواجهون مجاعة.

وتريد حماس أن يتضمن أي اتفاق هدنة التزاما إسرائيليا بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة. وتستبعد إسرائيل ذلك قائلة إنها ستواصل القتال لحين القضاء على حماس كقوة سياسية وعسكرية.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تراكم المساعدات الموجهة إلى غزة بأنه انتهاك أخلاقي، وذلك خلال زيارة للجانب المصري من معبر رفح الحدودي السبت.

وقال، خلال حديثه في القاهرة، إن الطريقة الوحيدة الفعالة لنقل البضائع الثقيلة من أجل تلبية لاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هي عن طريق البر.

وحاولت الولايات المتحدة ودول أخرى استخدام عمليات الإسقاط الجوي والنقل البحري لتوصيل المساعدات، لكن مسؤولي الإغاثة بالأمم المتحدة يقولون إنه لا يمكن زيادة عمليات التسليم إلا عن طريق البر، ويتهمون إسرائيل بعرقلة عمليات الإغاثة.

المصدر : رويترز