الطيراوي: على إسرائيل الانشغال ببيتها الداخلي بدلا من أمنياتها العبثية حول اليوم التالي
قال عضو اللجنة المركزية لحركة مد التحرير الوطني الفلسطيني، فتح، اللواء توفيق الطيراوي، أن "حركة فتح لم ولن تكون إلا عند حسن ظن شعبها الفلسطيني فيها، ولن تحيد فتح بكل مستوياتها القياديه سياسه وتنظيمه وأمنية وعسكرية عن وصية الشهداء، ولن تضيع البوصلة، ولن تكون عنوانا للمضاربة بمصير القضية الوطنية، بأوامر خارجيه".
وأكد في بيان صادر عن مكتبه، أن "مستقبل الشعب الفلسطيني، أكبر من أن يصاغ في استديوهات التحليل العبرية الحاقدة، وصالونات السياسة الإسرائيلية أو الغربية، وأن الزج المتعمد باسم حركة فتح وقيادتها ، في نقاش مسألة اليوم التالي، لحرب الإبادة الجماعية، على قطاع غزة العظيم، لا يخرج عن الحرب النفسية والاغتيال السياسي ، ضمن المحاولات الإسرائيلية البائسة، للطعن في صمود الشعب الفلسطيني، وإرباك جبهته الداخلية".
وأضاف أن "اليوم التالي، سيكون يوما فلسطينيا خالصا، على قاعدة الوحدة الوطنية ، وإنهاء الانقسام، كما أنه سيكون يوما تتكشف فيه جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الإنسانية، أمام العالم أجمع، وانفضاح أمره، وانهيار سرديته التي بناها بالتدليس والتكميم والتدجيل، على مدار 76 عاما".
وشدد الطيراوي "على إسرائيل إذا ما أرادت مناقشة اليوم التالي، أن تناقشه على صعيد بيتها الداخلي، إثر سقوط منعتها الاجتماعبة، وتفكك وحدتها السياسية، كما يجب أن تستعد لمساءلة ضحاياها من أبناء شعبنا العزل لها، في المحاكم الدولية".
وأردف أن "اللحظة التي ستفرزها حرب الإبادة الجماعية، بعد انتهاء العدوان، ستكون فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي والمنطقة كلها، ولن تستطيع إسرائيل تجاوزها، كما اعتادت أن تفعل على مدار حروبها الدموية السابقة، وستكون أكلاف هذه المحرقة أمام حلفائها أشد عليها، من تلك الأكلاف التي ستكون أمام أعدائها".
وختم الطيراوي؛ أن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، مدين لغزة الصامدة، برسم الدم الزكي المسفوح على أرضها الحرام، لعقود قادمة، وهو ما لا ينكره أي قارئ للسياسة أو تاريخ الصراعات، في ظل التحولات المتوقعة".