المالكي يبحث مع نظيره السنغافوري جهود وقف حرب الإبادة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع
بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال رياض المالكي، اليوم الاثنين، مع وزير خارجية جمهورية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان، جهود وقف حرب الإبادة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع،
ومجمل التطورات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على شعبنا في قطاع غزة المُحاصر لليوم الـ164 على التوالي.
وتطرق المالكي، خلال اللقاء، الذي عُقد في مقر الوزارة بمدينة رام الله، إلى مُجمل الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار حكومة الاحتلال في حربها الكارثية والمُدمرة على قطاع غزة، والأوضاع الكارثية والصعبة التي يتعرض لها أبناء شعبنا، نتيجة جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين العُزل في قطاع غزة المُحاصر، مطالباً بضرورة التدخل الفوري والعاجل لحماية المدنيين وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة من شماله إلى وسطه إلى جنوبه.
واعتبر المالكي أن عدم انصياع إسرائيل إلى قرارات الشرعية الدولية، يؤكد أنها ماضية في تنفيذ أهدافها غير المعلنة من الحرب، والتي تتلخص في تهجير شعبنا إلى خارج أرضه وتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة، مُشدداً على ضرورة الضغط على إسرائيل للانصياع إلى القرار الاحترازي الصادر عن محكمة العدل الدولية، مُضيفاً أن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد الذي يوفر حماية للمدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية دون عوائق.
وأكد أن فشل المجتمع الدولي طيلة السنوات السابقة في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية وفق مبدأ حل الدولتين غير مبرر ولا يمكن الاستمرار فيه.
وأضاف المالكي أن مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة والشرق الأوسط يكون عبر تجسيد الدولة الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير، مُحذراً من أجندات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المُتمثلة في إطالة أمد الحرب لضمان بقائه في سدة الحكم دون أن يُشكل قتل المدنيين الفلسطينيين العزل من الأطفال والنساء
وتابع: "نحن لا نبحث عن تحسين ظروف معيشية لأبناء شعبنا، بل نحن نريد إنهاء الاحتلال عن أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
من جانبه، أكد بالاكريشنان دعم بلاده لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وفق مبدأ حل الدولتين. وأشاد بالعلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين، مؤكداً التزام بلاده بدعم فلسطين في العديد من المجالات، بما يشمل بناء القدرات البشرية والمؤسساتية، وتطلعهم إلى تطوير العلاقات الثنائية في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك في المستقبل.
وترافقت زيارة الوزير السنغافوري مع وصول طائرتي مساعدات إنسانية مختلفة من بلاده ليتم إيصالها إلى غزة، وفق بيان الوزارة.