الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:52 AM
الظهر 11:27 AM
العصر 2:17 PM
المغرب 4:41 PM
العشاء 6:01 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بوليتيكو: بايدن يفكر بشرط الدعم العسكري لإسرائيل لو هاجمت رفح

نشر موقع مجلة “بوليتيكو” الامريكي تقريراً أعدّه ألكسندر وورد وجوناثان ليماير قالا فيه إن الرئيس جو بايدن قد يفكر في اشتراط المساعدة العسكرية الإسرائيلية لو خالفت إسرائيل رأيه ورفضت الاستماع لنصائحه بشأن الهجوم على مدينة رفح، جنوب غزة، وذلك حسب أربعة مسؤولين أمريكيين على معرفة بتفكير الإدارة.

وقالت المجلة إن الخلافات التي تجري عادة ما بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي في اللقاءات الخاصة خرجت إلى العلن. ورأت أن استعداد بايدن التفكير باشتراط الدعم العسكري لإسرائيل، يعكس التوتر الحاد في علاقته مع نتنياهو، والذي رفض حتى الجهود الخفية من أجل كبح جماح طريقة إدارته للحرب ضد “حماس”.

وفي الوقت الذي لم يتخذ فيه بايدن قراره بالحدّ من نقل الأسلحة في المستقبل، قال المسؤولون إنه سيفعل لو شنت إسرائيل هجوماً ضد مدينة رفح، بشكل يعرّض حياة الفلسطينيين للخطر. وقال مسؤول: “هذا بالتأكيد أمر فكر به”.

وتعلق المجلة بأن بايدن قدّم عدة إشارات متباينة بشأن موقفه من صفقات الأسلحة المستقبلية لإسرائيل.

ففي العام الماضي، وصف فكرة اشتراط السلاح الأمريكي لإسرائيل بأنها “جديرة بالتفكير”. وفي مقابلته نهاية الأسبوع، قال إنه سيواصل إرسال الأسلحة لإسرائيل، وذخائر للقبة الحديدية تحديداً. لكنه قال، في نفس المقابلة، إن الضحايا المدنيين بالجملة “خطٌّ أحمر” بالنسبة له. وفي مقابلة مع شبكة أم أس أن بي سي: “لا نريد موت 30,000 فلسطيني آخر”.

وتقول المجلة إن إدارة بايدن استخدمت سلسلة من الأساليب الديبلوماسية  للتأثير على إسرائيل، ويمكن أن تكون الحركة باتجاه اشتراط الدعم العسكري تكتيكاً آخر لِحَمْل إسرائيل على تغيير رأيها من عملية واسعة النطاق في مدينة رفح. وفي بيان من المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، قالت: “لن نقوم بالتعليق على تكهنات من مصادر مجهولة، أو نضيف لما قاله الرئيس نهاية الأسبوع”.

وعندما سُئل البيت الأبيض عن ربط المساعدات العسكرية بتحركات إسرائيل في المستقبل، قالت أوليفيا دالتون، نائب المتحدثة الإعلامية للبيت الأبيض “يعتقد [الرئيس] أن هناك طرقاً مشينا فيها ونمشي فيها وأنها فعالة أكثر”. وأخبرت الصحافيين على الطائرة الرئاسية: “لا أعتقد أنه من المفيد استخدام مصطلح “خط أحمر” لوصف مجموعة من السياسات المعقدة جدًا”، و “شاهدتم أن الرئيس كان واضحاً في ما نفكر به عن الوضع على الأرض وما نريد حدوثه من هنا”.

ولاحظت البرفسورة شانا كريشنر، أستاذة سياسة الشرق الأوسط بكلية ألغيني، كيف اشترطت إدارات سابقة، بما فيها جمهورية، الدعم بسبب الخلافات حول السياسة و”لو استمر الوضع واستمر على المعدل الذي نحن عليه الآن، فيجب التفكير في شيء”. وبات الدعم العسكري الإضافي غير واضح مع استمرار التوتر في العلاقات بين بايدن ونتنياهو.

وتحدثت المجلة عن الإستراتيجية التي تبناها بايدن في بداية الحرب، مثل “عناق الدب” في المظهر العام ودفع إسرائيل في الأحاديث الخاصة للاستماع، وبشكل يسمح للولايات المتحدة الحفاظ على قدرة من النفوذ على نتنياهو.

 إلا أن إسرائيل تبنّت حرباً شاملة على غزة بهدف تدمير “حماس”، وهي سياسة تسبّبت بنقص حاد في الماء والطعام  والإمدادات الأخرى لأكثر من 2.2 مليون نسمة.

وفي الوقت الذي زادت فيه انتقادات بايدن لم يتحرك نتنياهو إلا بشكل هامشي. وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي مع “أكسيل سبرنغر” الشركة المالكة لـ “بوليتيكو” بأن الجيش الإسرائيلي سيتحرك نحو رفح رغماً عن تصريحات بايدن: “سنذهب إلى هناك، ولن نتركهم، وكما تعرف، لدي خطي الأحمر، وتعرف ما هو الخط الأحمر؟ هو ألا تتكرر 7 تشرين الأول/أكتوبر، ألا تتكرر أبداً”.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي، طلب مثل البقية عدم الكشف عن هويته، إن العملية العسكرية ضد رفح ليست محتومة، فيجب إجلاء المدنيين أولاً وتجهيز القوات. وأكد المسؤول أن العملية لن تحدث اليوم، حتى لو أصدر نتنياهو الأمر.

وقال مسؤول أمريكي خامس إن إسرائيل لم تقدم للولايات المتحدة خطةً “موثوقة وقابلة للتطبيق” لحماية المدنيين في رفح. وتريد واشنطن خطة قبل أن تعطي موافقة ضمنية وضوءاً أخضر لإسرائيل.

وكان عداء بايدن لنتنياهو واضحاً، حتى قبل هجمات تشرين الأول/أكتوبر، فقد شجب خطة رئيس الوزراء لإصلاح القضاء، واقترح في أحاديثه الخاصة أن نتنياهو يتصرف مثل “مجرم”، وقارن سلوكه بمحاولات دونالد ترامب إلغاء نتائج انتخابات عام 2020، حسب مسؤولين آخرين على إطلاع بآراء الرئيس.

وتراجع موقف بايدن من نتنياهو منذ ذلك الوقت، وبدأ مستشاروه الكبار بالنقاش الخاص بشأن مرحلة ما بعد نتنياهو، واعتقدوا أن الفشل الأمني في تشرين الأول/أكتوبر سيقود في النهاية إلى الإطاحة به. وبعد خطاب حالة الاتحاد، الذي وعد فيه بمواصلة الدعم لإسرائيل وتوفير المساعدات الإنسانية، سمع وهو يقول عبر ميكرفون مفتوح “ساخن” إنه وصل للحظة “تعال يسوع”، أو الكشف مع نتنياهو .

 ثم خرج بايدن علناً، في نهاية الأسبوع، عندما حذر قائلاً إن طريقة إدارة نتنياهو الحرب تضرّ بطريقة لا يمكن إصلاحها بموقف إسرائيل: “لديه  الحق بالدفاع عن إسرائيل، الحق لملاحقة “حماس”، لكن يجب عليه، ويجب عليه الانتباه أكثر للحيوات البريئة التي فقدت نتيجة للتحرك الذي اتخذ”. وقال لـ “أم أن أس بي سي”: “حسب رأيي فهو يضرّ بإسرائيل أكثر مما يساعدها، وهو عكس ما تقف من أجله إسرائيل. وأعتقد أن هذا خطأ كبير، ولهذا أريد وقف إطلاق النار”.

 ويعتبر هذا مهم لبايدن لمعالجة النقد داخل حزبه وإرضاء الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي الداعي لوقف إطلاق النار ومساعدة المدنيين.

وقد قام عدد من مسؤولي إدارته بالسفر إلى ميتشغان، ومقابلة الأقلية العربية والمسلمة الكبيرة فيها، والنقاش حول سياسة الولايات المتحدة بشأن الحرب. ولم تثمر الجهود حيث صوّت أكثر من 100,000 بغير ملتزم في الانتخابات التمهيدية للحزب في الولاية.

وقال أرون ديفيد ميلر، المفاوض الأمريكي السابق: “هو بحاجة لتغيير الصورة”، وأضاف ميلر، الذي يعمل حالياً في وقفية كارنيغي للسلام العالمي،  أن نتنياهو “يائس، ليس بسبب محاكمته، ولكن لمعرفته أن نهاية الحرب تعني زيادة الضغط وتحديد المسؤول” عن الفشل الإسرائيلي العام الماضي.

ولم يستبعد بايدن إلقاء خطاب عن الحرب ووضع مسافة بينه ونتنياهو، وربما في الكنيست الإسرائيلي، حيث لا خطط لمجلس النواب الأمريكي لاستقبال مثل هذا الخطاب. ولو مضت إسرائيل بخططها وهاجمت رفح، وهو ما لن يحدث قبل نهاية رمضان، فالسؤال حول اشتراط بايدن المساعدة لإسرائيل يظل قائماً: فهل سيدفع هذا إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة؟

ويرى ميلر أن بايدن “لا يستطيع عمل هذا بدون تعاون وتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية”.

Loading...