سفينة أميركية في طريقها إلى غزة..فهل ستقدم المساعدات أم تخدم اسرائيل؟
أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأحد إرسال سفينة إلى شرق البحر المتوسط، لتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن السفينة "الجنرال فرانك إس بيسون" التابعة للجيش الأميركي غادرت قاعدة لانجلي-يوستيس المشتركة بولاية فرجينيا في طريقها إلى شرق المتوسط، لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة عن طريق البحر.
وأضاف البيان أن سفينة الدعم اللوجستي "بيسون" غادرت "بعد أقل من 36 ساعة من إعلان الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية إلى غزة عن طريق البحر".
وجاء في البيان أن السفينة "تحمل المعدات الأولى لإنشاء رصيف مؤقت لتوصيل الإمدادات الإنسانية الحيوية".
وكان بايدن قد أعلن خلال خطاب حالة الاتحاد الخميس الماضي أنه أصدر تعليمات إلى الجيش الأميركي لإنشاء ميناء مؤقت في ساحل غزة، فيما تستمر معاناة سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.2 مليون جراء الحصار والحرب الإسرائيلية المدمرة وشبح المجاعة وسوء التغذية اللذان خلفا حتى اليوم أكثر من 25 شهيدا.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن دبلوماسيين ومسؤولي إغاثة حديثهم عن "تحديات هائلة" تواجه جهود نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة بحرا.
وقالت الصحيفة إن بناء الميناء العائم ونفقات الشحن يكلفان عشرات ملايين الدولارات على مدى أشهر عدة، مشيرة إلى أنه من غير الواضح من سيتولى الإدارة والتأمين.
كما انتقد خبراء العمل الإنساني ومسؤولون في منظمات دولية الخطة الأميركية لإنشاء هذا الممر، وقالوا إنها تصرف الانتباه عن الأزمة الحقيقية في غزة، كما انتقدت هيئات أممية ومنظمات إنسانية خطوة إنزال المساعدات جوا في قطاع غزة، حيث اعتبرت أنها محدودة في حجمها، فضلا عما قد تتسبب فيه من فوضى.