عمليتان "نوعيتان" للحوثيين في البحر الأحمر والجيش الأميركي يزعم إسقاط 15 مسيّرة
قال الجيش الأميركي إن الحوثيين نفذوا -فجر اليوم السبت- هجوما واسعا بالمسيرات والصواريخ الباليستية في البحر الأحمر وخليج عدن، في الوقت الذي تحدثت فيه الجماعة عن عمليتين نوعيتين.
وقالت القيادة الوسطى الأميركية إنها أسقطت 15 طائرة مسيرة في هجوم واسع النطاق، كما أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين من اليمن تجاه سفينة ترفع علم سنغافورة بخليج عدن.
وقالت القيادة الوسطى إنها أحبطت الهجوم في منطقة البحر الأحمر بمشاركة الحلفاء، ونفذت ضربة ضد صاروخين مضادين للسفن مثبتين على شاحنات بمناطق الحوثيين في اليمن.
من جهته، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن الجماعة نفذت عمليتين نوعيتين استهدفت الأولى سفينة أميركية في خليج عدن بعدة صواريخ، فيما استهدفت الثانية مدمرات أميركية في البحر الأحمر وخليج عدن بـ37 طائرة مسيرة.
وقال سريع إن العمليتين حققتا الأهداف المرجوة منهما بنجاح، وأكد أن الجماعة ستستمر في عملياتها في البحرين الأحمر والعربي، حتى توقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار عنه.
وقد قال الجيش الأميركي مساء أمس الجمعة إنه نفذ ضربة جديدة "دفاعا عن النفس" ضد صاروخين مضادين للسفن مثبتين على شاحنتين في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وتواصل جماعة الحوثي تنفيذ عمليات في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية، تضامنا مع قطاع غزة.
وجاء في بيان للقيادة المركزية الأميركية أنه في حوالي الساعة (3:55 مساء بتوقيت صنعاء) أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين مضادين للسفن من اليمن إلى خليج عدن على السفينة "إم في بروبيل فورتون" التي ترفع علم سنغافورة، وتملكها وتديرها شركة من سنغافورة".
وفي وقت سابق، وقع انفجاران قرب سفينة تبحر على مسافة 50 ميلا بحريا جنوب شرق مدينة عدن، وفقا لما أفادت به هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.
وقالت الهيئة البريطانية في منشور على منصة إكس إن "ربان السفينة أبلغ عن الانفجارين، لكنه قال إن السفينة والطاقم في أمان".
ودعت الهيئة السفن المبحرة في المنطقة إلى "توخي الحذر والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة".
وأفادت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أيضا بعلمها بوقوع حادث على بعد حوالي 52 ميلا بحريا جنوب عدن.
ودعما للمقاومة الفلسطينية في تصديها للحرب على غزة، تستهدف جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.
وقد وسع الحوثيون دائرة هجماتهم لتشمل السفن الأميركية والبريطانية عقب بدء هاتين الدولتين الغارات على اليمن في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتبنى الحوثيون استهداف أكثر من 20 سفينة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن على مدى الأشهر الماضية.